تذييل
كثيرا ما يصفون الرجل بكونه صدوقا (١) ، بعد وصفه بالثقة والعدالة (٢).
__________________
واعتقادهم ، فإذا لم يذكروا من مذهبه شيئا ، فظاهرهم أنّهم يعتقدون كونه موافقا لهم في الاعتقاد. وعليه ؛ فباءهم على ذكر المخالفة وعدم العلم بالموافقة لا على ذكر الموافقة إلاّ لداع ، كرفع توهم متوهم ، أو إنكار منكر ، أو لمخالطة الرجل مع العامة فيوهم كونه منهم .. أو غير ذلك.
(١) على سبيل التوصيف أو الإضافة : ومثله في : صادق ، وكذا : صادق اللهجة ، وأصدق لهجة ، أو يصدق علينا .. وأشباه ذلك راجعها في مستدركاتنا على مقباس الهداية.
(٢) وله نماذج كثيرة ؛ كما في ترجمة الريان بن الصلت الأشعري القمي ، حيث قال فيه الشيخ النجاشي في رجاله : ١٦٥ برقم ٤٢٧ إنّه : ثقة صدوق ، وأخذ منه العلاّمة في الخلاصة : ٧٠ برقم ١ ، وابن داود في رجاله : ١٥٤ برقم ٦١٢ .. ومثله في ترجمة حمّاد بن عيسى أبو محمّد الجهني البصري ، حيث قال العلاّمة في رجاله : ٥٦ برقم ٢ عنه : .. وكان ثقة في حديثه صدوقا ، وقد أخذه من النجاشي في رجاله : ١٤٢ برقم ٣٧٠ ، وكذا : سعيد بن أحمد بن موسى أبو القاسم الغرار [الغزاد] الكوفي ، حيث عبّر عنه النجاشي في رجاله : ١٨٠ برقم ٤٧٢ بذلك ، وقاله ابن داود في رجاله : ١٦٩ برقم ٦٧٥ ، والعلاّمة في الخلاصة : ٨٠ برقم ٤ ، ونظيره ما قيل في : ظريف بن ناصح ، حيث جاء في رجال النجاشي : ٢١٠ برقم ٥٥٢ ، ووصفه بالوصفين ، ومنه أخذ العلاّمة في الخلاصة