الفائدة العشرون (١)
إنّ حجيّة أخبار الآحاد عندنا لمّا كانت من باب بناء العقلاء الكاشف عن حكم العقل الموكول إليه طريق الإطاعة على الاعتماد على الخبر الموثوق به في أمور معاشهم ومعادهم ، وورد النص عن العسكري عليه السلام بالعمل بما روته بنو فضال دون ما رأوه (*) لزمنا القول بحجيّة
__________________
(١) عنون المسألة في الفائدة الرابعة من فوائد السيد الأعرجي الكاظمي ـ في عدّة الرجال ١/٩٨ ـ بشكل آخر ، حيث عقدها لتوجيه الأخذ بخبر غير العدل مع اتفاق الكلمة على اشتراط العدالة في العمل بالخبر الواحد ، وحكاه الشهيد في الدراية عن جمهور المحدثين والاصوليين ، بل حكى الشيخ الإجماع .. إلى آخر كلامه فلاحظه.
(*) يأتي ذكر هذا الخبر في مسند أحمد بن الحسن بن علي بن فضال. [منه (قدّس سرّه)]. انظر : تنقيح المقال ١/٥٥ ـ ٥٦ [من الطبعة الحجرية ، وفي الطبعة المحقّقة ٥/٤٣٢ ـ ٤٣٨ برقم (٨٩٨)].
هذا ، ولقد جاء الخبر في كتاب الغيبة للشيخ الطوسي : ٢٣٩ (طبعة النجف الأشرف صفحة : ٢٥٤) ، ورواه في الوسائل ١٨/٧٢ ، وصفحة : ١٠٣ [الطبعة الإسلامية] ، وبحار الأنوار ٢/٢٥٢ ـ ٢٥٣ حديث ٧٢ ، بإسناده : .. سئل الشيخ أبو القاسم ابن روح عن كتب ابن أبي العزاقر (عزافر) بعد ما ذمّ وخرجت فيه اللعنة ، فقيل له : فكيف نعمل بكتبه وبيوتنا منها ملئى؟ فقال : أقول فيها ما قاله أبو محمّد الحسن بن علي صلوات اللّه عليهما ، وقد سئل عن كتب بني فضال ، فقالوا : كيف نعمل بكتبهم وبيوتنا