عنهم عليهم السلام إلى النجاشي ، فكثيرا ما ينقل عنه هذه العبارة ، ويعترض عليه بأنّه لم يوجد التصريح بعدم رواية الرجل عنهم عليهم السلام في كلام النجاشي ، ومن اطّلع على ما ذكرنا من طريقة النجاشي بان له سقوط مثل هذا الاعتراض.
نعم ؛ ربّما يقول ابن داود في حقّ رجل : إنّه لم يرو عنهم عليهم السلام ، من دون نسبته إلى النجاشي ، مع تصريح الشيخ رحمه اللّه .. أو غيره بروايته عن الإمام الفلاني عليه السلام ، فيصح حينئذ الاعتراض عليه بأنّ نسبة عدم الرواية عنهم عليهم السلام إلى الرجل من دون مراجعة من أثبت روايته عن إمام عليه السلام من الشيخ رحمه اللّه .. أو غيره ليست على ما ينبغي (١).
__________________
محمّد بن معروف أبو إسحاق المذاري [صفحة : ١٨ برقم (٢٤)] ، وأحمد بن إبراهيم بن أحمد بن المعلى العمي [صفحة : ٢١ برقم (٥٠)] ، وأحمد بن رباح السكوني [صفحة : ٢٨ برقم (٧٥)] .. وغيرها وغيرهم ، وقد عددتها فكانت (١٧٥) موردا لا غير ، فراجع.
(١) أقول : لقائل أن يقول : إنّ العرب وأهل العربية خاصة قد جروا على إنّهم إذا نسبوا شيئا إلى الخير والصلاح أضافوه إلى لفظة (صدق) ، كما يقال : (رجل صدق) يعني رجلا صالحا ، وليس المراد بالصدق هنا ما يقابل الكذب ، والصدق أعم من العدالة ، لجواز أن يكون الرجل صادقا وليس بعادل.
ويظهر من حاوي الأقوال ٢/١٧٢ في ترجمة محمّد بن أحمد برقم ٧١٢ ، ويحيى بن الحسن ٢/٣٨٨ برقم ٧٢١ هو القول بدلالة صدوق على العدالة .. ولا نعرف له وجها.