العاشر :
أنّه قيل (١) : إنّ العرب كانت تنسب إلى القبائل (٢) قبل تواطنهم
__________________
حسب تتبعنا القاصر إلاّ من ذكرناه في مستدركاتنا على المقباس ، فراجع.
ونعم ما ذهب إليه السيّد صدر الدين صاحب الوافية في حواشيه على منتهى المقال ، من أنّ المتصف بهذا أنّ الوصف يؤيد كونه عاميا ، قال : بل عندنا من أعلام العامة وثقاتهم .. فلا يغرنك هذا الوصف.
هذا ؛ وقد أدرجنا بعض أسماء الرواة الذين وسمّوا بهذا الوصف وجاءوا في أسانيد أحاديثنا في مستدركاتنا الجديدة على مقباس الهداية الذي سمّيناها ب (قبس مقباس الهداية) ، فلاحظها بدقة.
(١) أقول : تعرضنا لهذا مسهبا في ما علّقناه على كلام المصنف طاب ثراه في مقباس الهداية ٣/٣٢٨ ـ ٣٣١ [الطبعة المحقّقة الاولى] تحت عنوان : معرفة أوطانهم [أي الرواة] وبلدانهم ، وذلك في مقام التمييز بين الأسمين ـ كما بحثناه مسهبا في كتابنا علم النسب (قسم المصطلحات والرموز)٣/٥٥ ـ ٦٦ ، فراجع ، ففيه الكفاية مصدرا وتحقيقا.
وفي تذكرة الألباب باصول الأنساب للشيخ أبي جعفر أحمد بن عبد الولي البستي الأندلسي (المتوفّى سنة ٤٨٨) مجلة الذخائر العدد الأوّل ، صفحة : ١١٢] ، قال : العرب كلّها ترجع إلى أصلين : عدنان ، وقحطان ، وكان الملك في الجاهلية لقحطان حتّى نقله الإسلام إلى عدنان ، ثمّ قال : ولكل واحد منهما فروع اتفقت العرب ـ فيما نقل إلينا ـ على أن جعلها ستّ طبقات ؛ فأعلاها : الشعب ، ثمّ القبيلة ، ثمّ العمارة ، ثمّ البطن ، ثمّ الفخذ ، ثمّ الفصيلة ، ثمّ قال : وإنّما يعلو بعضها على بعض بشرطين : قدم المولد ، وكثرة الولد .. وليس دون الفصيلة إلاّ