رضى بالمحبوب وأفعاله ، ولا يعقل من المعصوم ـ التابع رضاه لرضا اللّه ، وسخطه لسخط اللّه تعالى ـ أن يرضى عمّن يرتكب الكبيرة أو يصرّ على الصغيرة ؛ فلا بدّ وأن يكون محبوبه مطيعا للّه تعالى كمال الإطاعة ؛ ذا ملكة قدسيّة ، ودين قويم ، كما لا يخفى على المتدبّر المعتدلة سليقته.
ومنها : كون الرجل من أهل أسرار الإمام عليه السلام وتعليمه له إيّاها وتعليمه إيّاه علم المنايا والبلايا ؛ فإنّه من أقوى دلائل الوثاقة والعدالة ؛ ضرورة كون العلم بالأسرار وعلم المنايا والبلايا مرتبة فوق مرتبة العدالة .. إذ لا يفوز به إلاّ من امتحن اللّه قلبه للإيمان ، كما لا يخفى (١).
* * *
__________________
(١) أقول : عقد الشيخ الخاقاني رحمه اللّه في رجاله : ١٥١ ـ ١٨١ الفائدة الحادية عشرة في ذكر جماعة من الممدوحين في زمن الأئمّة عليهم السلام بوكالة منه أو مدح وثناء ، أو ترحّم عليه ، أو بشارة منهم عليهم السلام له بالجنة .. أو نحو ذلك ممّا يفيد مدحهم أو زيادة قربهم منهم ، أو رفعة منزلة عندهم .. وهو في الواقع ذكر مصاديق لفائدتنا هذه ، فراجع.