والذي يقتضيه التحقيق أنّه إن قامت قرينة قوية انضمّت إلى توثيق ابن نمير وأثبتت وثاقة المشهود له ـ كما ارتكبنا ذلك في خالد المزبور (١) ـ وإلاّ فلكون ابن نمير موثّقا نعتبر توثيقه مدحا معتدّا به ـ في حقّ من وثّقه ـ مدرجا له في الحسان بعد إحراز كونه إماميّا بالتنصيص ، أو بظاهر عدم غمز النجاشي والشيخ في مذهبه ، كما ارتكبنا مثله في خالد الصفّار (٢) ،
__________________
القدماء ـ ومنهم : ابن نما هذا ـ بعد إن كان هذا من توثيق غير الإمامي.
وقد حكى السيّد بحر العلوم رحمه اللّه في فوائده الرجالية ٤/١٥١ عن رجال الوسائل ـ ولم نجده فيه وإن أحال عليه في الهامش سهوا ـ قوله : ابن نمير ؛ هو : عبد اللّه ابنه محمّد ، وهما من علماء العامة.
وفي تقريب التهذيب ١/٤٥٧ برقم ٦٩٨ ، وصفحة : ٥٤٢ برقم (٣٦٧٩) : عبد اللّه بن نمير ـ بنون ، مصغّرا ـ الهمداني أبو هشام الكوفي ، صاحب حديث ، من أهل السنة من كبار التاسعة ، مات سنة تسع وتسعين [بعد المائتين] ، وله أربع وثمان.
وقال ـ أيضا ـ ٢/١٨٠ برقم ٤١٩ [وفي الطبعة المحقّقة ٢/١٠٠ برقم (١٦٠٧٣)] : محمّد بن عبد اللّه بن نمير الهمداني ـ بسكون الميم ـ الكوفي أبو عبد الرحمن ثقة ، حافظ ، فاضل ، من العاشرة ، مات سنة أربع وثلاثين [بعد المائتين].
قال الفاضل الأسترآبادي في باب الكنى من منهج المقال : ٣٩٨ (في الطبعة الحجرية) تحت عنوان : ابن النمير .. إلى أن قال : .. وإنّما ذكرتهما ؛ لأنّ العلاّمة في مواضع يروي عن ابن عقدة عنه [كذا] التوثيق ونحوه فينبغي معرفته.
(١) تنقيح المقال ١/٣٩٣ ـ ٣٩٤ (من الطبعة الحجرية).
(٢) لا يوجد بهذا الاسم في الرواة ـ حسب علمنا ـ ومراده قدّس سرّه لعلّه : العطار ، وهو : ـ