__________________
ـ (إِنَّمٰا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) [سورة الأحزاب (٣٣) : ٣٣].
قال : وإنّما قيل : كانوا قصارين على التمثيل والتشبيه وتصور منه من لم يتخصص بمعرفة الحقائق المهنة [كذا ، ولعلّه : المهمة] المتداولة بين العامة.
قال : وإنّما قال : كانوا صيادين ؛ لاصطيادهم نفوس الناس من الحيرة ، وقودهم إلى الحق.!
وقال ـ أيضا ـ في ٧٣/١١ : وقد قيل إنّهم سمّوا حواريين لنقاء ثيابهم ، وقيل : لنقاء قلوبهم ، وقيل : الحواري بمعنى الناصر ، وقد كانوا الحواريون أنصار عيسى عليه السلام ، وقيل : لأنّهم كانوا نورانيين عليهم آثار العبادة ونورها وحسنها .. وذكر وجوه اخرى كثيرة ، فراجعها.
وقال أبو عبيد في كتابه غريب الحديث ٢/١٥ ـ ١٦ : الحواريين ؛ وهم أصحاب عيسى بن مريم صلوات اللّه على نبينا وعليه ، وإنّما سمّوا حواريين ؛ لأنّهم كانوا يغسّلون الثياب .. أي يحورونها ، وهو التبييض ، يقال : حورت الشيء : إذا بيضته ، ومنه امرأة حوارية .. إذا كانت بيضاء ..
وقال الزمخشري في الفائق ١/٣٣١ : حواريوا الأنبياء : صفوتهم والمخلصون لهم ، من الحور ؛ وهو أن يصفو بياض العين ويشتدّ خلوصه فيصفو سوادها.
وقد عدّ الدربندي رحمه اللّه في كتابه القواميس : ٥٩ (الخطي) هذه اللفظة ثاني مراتب التعديل ، وما هو أعلى درجة في درجات التزكية ـ بعد محدّث ـ.
انظر : مستدركات مقباس الهداية ٦/١٥٤ ـ ١٥٥ [الطبعة الاولى المحقّقة].
وقد عقد العلاّمة المجلسي رحمه اللّه في بحار الأنوار ١٤/٢٧٢ ـ ٢٨٢ باب ٢٠ ـ من كتاب النبوة ـ من حواري عيسى عليه السلام وأصحابه وعلّة تسميتهم بذلك .. وذكر