وهم جماعة ورد النصّ في حقّهم بهذه اللفظة (١).
فقد روى الكشي (٢) ، عن محمّد بن قولويه ، قال : حدّثني سعد بن عبد اللّه بن
__________________
وجوها أربعة ، رابعها مختاره رحمه اللّه وهو أنّهم كانوا خاصة بالأنبياء.
أقول : ادعى مصطفى الشهابي في كتابه (المصطلحات العلمية في اللغة العربية في القديم والحديث ـ الطبعة الثانية ـ سنة ١٣٨٤ ه ، دمشق ؛ أنّ الحواريين من جملة الألفاظ التي اقتبستها العربية من الحبشة ، كما في هامش صفحة : ٢٢ ، وهو غريب.
(١) هذا هو المعنى الخاص للكلمة واستعمالها في خصوص هؤلاء رضوان اللّه عليهم التي نصت عليهم هذه الرواية ، إلاّ أنّه قد عدّ صفوان بن أعين من الحواريين ، وكذا أبو خالد الكابلي من حواري الإمام الصادق عليه السلام وخواص أصحاب الإمام السجاد عليه السلام .. كما أنّ المستفاد من تتبّع موارد استعمال اللفظة في الروايات أنّ هناك معنى عام لها ، كما جاء في الكافي الشريف (الروضة)٨/٢٦٨ ، بسنده : عن الإمام الصادق عليه السلام ـ في حديث ـ أنّه قال : «إن شيعتنا حواريونا ، وما كان حواري عيسى عليه السلام أطوع له من حوارينا لنا».
وانظر : تفسير فرات الكوفي : ٤٨٢ برقم ٦٢٨.
وقد سمّى في كتاب المدهش ـ لأبي الفرج الجوزي : ٤٣ ـ : الحواريون من أصحاب عيسى عليه السلام.
لاحظ : مجمع الرجال ٢/٢٤٩ .. وغيره.
(٢) رجال الكشي (اختيار معرفة الرجال) : ٩ ـ ١٠ برقم ٢٠ (صفحة : ٧ من طبعة الهند) ، وحكاه في سفينة البحار ٢/٤٩٤ ـ ٤٩٥ باختلاف يسير.
وأورد قطعة من الحديث العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار ٤٤/١١٠ ـ ١١٢ حديث ٨ ، عن الاختصاص : ٧ ، وكذا صفحة : ٦١ (صفحة : ٨٣ من المحقّقة). ـ