حفظ خباء المضحر وجميع خدمته ، وأجنبي لا يتقدم إليكم ، وليحفظوا حفظ المقدس وحفظ المذبح ، ولا يكون زيادة سخط على بني اسرائيل ، فإني إنما أخذت إخوتكم الليوانيين من بين بني إسرائيل ، وجعلتهم هبة لكم الله ، ليخدموا خدمة خباء المحضر ، وأنت وبنوك معك تحفظون إمامتكم لجميع أمور المذبح وداخل السجف فتخدمونه ، فقد جعلت إمامتكم خدمة موهونة ، وايّ أجنبي تقدم إليها فليقتل ، ثم وكّل الله هارون فقال : إني قد أعطيتك حفظ رفائعي من جميع أقداس بني إسرائيل ، أعطيتك إيّاها مسحاً وبنيك رسم الدهر ، هذا يكون لك من خواص الأقداس من بعد المحرق ، من جميع قرابينهم وبرّهم وذكاتهم وقربان الاثم الذي يأتوني به ، فهو من خواص الأقداس لك ولبنيك ».
وفي السّفر الرابع :
« الفصل السادس عشر : وتقدّم قورح بين بِصهار بن قهاث بن ليوي ، وداثان وأبيرام ابنا الياب واون بن فالث بنوراوبين ، فقاموا أمام موسى وأناس من بني إسرائيل خمسون ومائتان اشراف الجماعة دعاة محضر وذوو أسماء ، فتجوَّقوا على موسى وهارون وقالوا لهما : ما حسبكما رياسة ، إذ الجماعة كلهم مقدسون ، وفيما بينهم نور الله ، فما بالكما تتشرفان على جوق الله؟ فسمع ذلك موسى ووقع على وجهه ، فكلّم قورح ، وكلّ جموعه وقال لهم : غداً يعرف الله من هوله ومن المقدس فيقرّ به إليه ، ومن يختاره يقرّ به إليه ، إصنعوا خلّة خذوا مجامر ياقورج وكلّ جموعه ، واجعلوا عليها ناراً وألقوا فيها بين يدي الله غدا فاي رجل اختاره الله ، فهو المقدس ، حسبكم ذلك يا بني ليوي ، ثم قال لهم موسى : اسمعوا يا بني ليوي ، أقليل عندكم أنْ أفرزكم إله اسرائيل من جماعتكم ، فقرّبكم إليه لتخدموا خدمة مسكنة ، وتقفوا بين يدي الجماعة تخدمونهم ، فكذاك قرّبك وسائر إخوتك بني ليوي معك ، حتى طلبتم الإمامة أيضاً ...