وقال الشافعي : لولا شعبة ما عرف الحديث بالعراق. قال : وكان يجيء الرجل يعني الذي ليس أهلاً للحديث فيقول : لا تحدّث وإلاّ اشتكيتُ عليك السلطان.
وقال حماد بن زيد : قال لنا أيوب : الآن يقدم عليكم رجل من أهل واسط يقال له شعبة ، هو فارس بالحديث ، فحدّثوا عنه.
وقال أبو الوليد الطيالسي : إختلفت إلى حماد بن سلمة فقال : إذا أردت الحديث فالزم شعبة.
وقال حماد بن زيد : لا ابالي من يخالفني إذا وافقني شعبة ، لأنّ شعبة كان لا يرضى أن يسمع الحديث مرّة ، وإذا خالفني شعبة في شيء تركته.
وقال أحمد بن حنبل : كان شعبة امةً وحده في هذا الشأن ، يعني علم الحديث وأحوال الرواة.
وروّينا عن ابن مهدي : كان سفيان ـ يعني الثوري ـ يقول : شعبة أمير المؤمنين في الحديث ... » (١).
٣ ـ الذهبي : « شعبة بن الحجاج بن الورد ـ الحجة الحافظ شيخ الإسلام ...
كان الثوري يقول : شعبة أمير المؤمنين في الحديث.
وقال الشّافعي : لو لا شعبة لما عرف الحديث في العراق » (١).
٤ ـ اليافعي : « الإمام أبو بسطام العتكي مولاهم الواسطي. شعبة بن الحجاج بن الورد ، شيخ البصرة وأمير المؤمنين في الحديث ... أثنى جماعة من كبار الأئمة عليه ووصفوه بالعلم والزهد والقناعة والرحمة والخير ، وكان رأساً
__________________
(١) تهذيب الأسماء واللغات ١ / ٢٤٥ رقم ٢٥٣.
(٢) تذكرة الحفاظ ١ / ١٩٣.