فقال : تصنيفات أحمد البيهقي. ثمّ قال شيخ القضاة : سمعت الحكايات الثلاث من الثلاثة المذكورين.
قلت : هذه الرؤيا حق ، فتصانيف البيهقي عظيمة القدر ، غزيرة الفوائد ، قلَّ من جوّد تواليفه مثل الإمام أبي بكر ، فينبغي للعالم أن يعتني بها ولا سيّما سننه الكبير » (١).
وقال الذهبي أيضاً : « الإمام الحافظ العلاّمة شيخ خراسان أبو بكر. بورك له في عمله لحسن مقصده وقوّة فهمه وحفظه ، وعمل كتباً لم سيبق إلى تحريرها ... » (٢).
وهكذا تجد الثناء عليه في غير هذه الكتب ، حيث يذكرونه بالأوصاف الجليلة والألقاب العظيمة ، ويذكرون الكلمات في حقّه والحكايات في كتبه ومصنّفاته ، فراجع تراجمه في ( مرآة الجنان ) و ( العبر ) و ( طبقات السبكي ) و ( الكامل في التاريخ ) و ( المختصر في أخبار البشر ) و ( طبقات الحفاظ ) وغيرها.
وأمّا ( أبو القاسم المفسّر ) فهو : الحسن بن محمّد بن الحسن بن حبيب الواعظ :
ترجم له عبد الغافر ، ووصفه بالاستاذ ، الإمام ، الواعظ ، المفسّر ، الكامل ، قال : « سمع وجمع ، وحدّث عن الأصم ، وأبي عبد الصفّار ، وأبي الحسن الكارزي ، وأبي محمّد المزني ، وأبي سعيد عمرو بن محمّد بن منصور الضرير ، وأبي جعفر محمّد بن صالح بن هاني ، وأبي زكريّا العنبري وغيرهم. وتوفي ليلة الثلاثاء ، في ذي القعدة ، سنة ٤٠٦ » (٣).
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ١٨ / ١٦٣.
(٢) تذكرة الحفّاظ ٣ / ١١٣٢.
(٣) السياق في تاريخ نيسابور : ٢٦٨.