الآخر من سنة ٣٢٤ » (١).
أقول :
لم أجد ذكراً لعبدالله بن أحمد بن عامر الطائي ، ولا لأبيه ، في كتاب ( الكامل ) لابن عدي المتوفى سنة ٣٦٥ ، ولا في كتاب ( الضعفاء الكبير ) لأبي جعفر العقيلي ، المتوفى سنة ٣٢٢ ، ولا في كتاب ( الجرح والتعديل ) لابن أبي حاتم المتوفى سنة ٣٢٧ ، مع أنهم معاصرون له ، فهما غير مذكورين في هذه الكتب ، ولا في غيرها من كتب الجرح والتعديل ، ممّا يدلٌّ على أنْ لا موضع للطعن فيهما ، وإلاّ لذكروهما ، وخاصّةً ابن عدي صاحب ( الكامل ) فإنّه قد بنى على أنْ يذكر في كتابه المذكور من تكلّم فيه ولو بأدنى لين وبأقلّ تجريح.
وأمّا ما حكاه الخطيب عن حمزة بن يوسف أنّه سمع أبا محمّد بن علي ـ هو البصري ، من قوله في عبدالله : « كان اميّاً لم يكن بالمرضي » فلا يجوز الإعتماد عليه بوجهٍ ، لكونه جرجاً مبهماً ، ثمّ من هو : أبو محمّد بن علي البصري؟ فراجعت ( ميزان الإعتدال ) فوجدت القائل هو : الحسن بن علي الزهري ، وكذا في ( لسان الميزان ) (١) ، فهو : أبو محمّد الحسن بن علي الزهري البصري ، ولكنْ من هو؟ يقول الذهبي : لم أظفر له بترجمة (٢).
ومن جهةٍ اخرى ، فإنّ الذهبي وابن حجر لم ينقلا في الرجل شيئاً عن أساطين الرجاليين ، مع أنّ الذهبي يذكر في مقدّمة كتابه قائلاً : « وفيه من تُكلّم فيه مع ثقته وجلالته بأدنى لين ، وبأقل تجريح ، فلولا أن ابن عدي أو غيره من
__________________
(١) تاريخ بغداد ٩ / ٣٨٥ ـ ٣٨٦.
(٢) ميزان الإعتدال ٤ / ٥٩ لسان الميزان ٣ / ٢٥٢.
(٣) تذكرة الحفّاظ ٣ / ١٠٢١ ، سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٣٦.