وشرح عروض ابن الحاجب ، وقطعة من مختصر الشرح الصغير ، قيل إنّه وصل فيه إلى البيع ، وشرح التنبيه كتب منه نحو مجلّد ، وكتاب البحر المحيط كتب منه مُجلّداً » (١).
وتوجد ترجمة الأسنوي في مصادر مهمّة :
كالدرر الكامنة للحافظ ابن حجر ٢ / ٣٤٥
وحسن المحاضرة للحافظ السيوطي ١ / ٢٤٢
٣ ـ ابن قاضي شهبة : « محمّد بن طلحة بن محمّد بن الحسن ، الشيخ كمال الدين ، أبو سالم الطوسي القرشي العدوي النصيبي ، صنّف كتاب العقد الفريد ، أحد الصّدور والرؤساء المعظّمين ، ولد سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة ، وتفقّه وشارك في العلوم ، وكان فقيهاً بارعاً عارفاً بالمذهب والأصول والخلاف ، ترسل عن الملوك وساد وتقدّم ، وسمع الحديث ، وحدّث ببلاد كثيرة في سنة ثمان وأربعين وستمائة ، كتب له التقليد بالوزارة فاعتذر وتنصّل فلم يقبل منه ، فتولاّها يومين ثمّ انسلّ خفية ، وترك الأموال والموجود ، ولبس ثوباً قطنياً وذهب فلم يدر أين ذهب.
وقد نسب إلى الاشتغال بعلم الحروف والأوفاق ، وأنّه يستخرج من ذلك أشياء من المغيّبات ، وقيل إنّه رجع عنه. قال السيّد عزّ الدين : أفتى وصنّف وكان أحد العلماء المشهورين والرؤساء المذكورين ، وتقدّم عند الملوك وترسّل عنهم ، ثمّ تزهّد في آخر عمره وترك التقدّم في الدنيا ، وأقبل على ما يعنيه ، ومضى على سداد وأمر جميل.
توفّي بحلب في رجب سنة ٦٥٢ ودفن بالمقام » (٢).
__________________
(١) طبقات الشافعية ٣ / ١٣٢.
(٢) طبقات الشافعية ٢ / ١٥٣.