عمدةً لأصحاب الحديث ، منها التاريخ الكبير لمدينة السلام بغداد » (١).
٣ ـ ابن خلّكان : « أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن يحيى بن مهدي ابن ثابت البغدادي ، المعروف بالخطيب ، صاحب تاريخ بغداد وغيره من المصنّفات المفيدة. كان من الحفّاظ المتقنين والعلماء المتبحّرين.
ولو لم يكن له سوى ( التاريخ ) لكفاه ، فإنّه يدلّ على اطّلاع عظيم » (٢).
٤ ـ الذهبي : « قال الحافظ ابن عساكر : سمعت الحسين بن محمّد يحكي عن ابن خيرون أو غيره : إنّ الخطيب ذكر أنّه لمّا حجّ ، شرب من ماء زمزم ثلاث شربات ، وسأل الله تعالى ثلاث حاجات ، أن يحدّث ( تاريخ بغداد ) بها ، وأنْ يملي الحديث بجامع المنصور ، وأن يدفن عند بشر الحافي. فقضيت له الثلاث » (٣).
وقال الذهبي أيضاً : « قال غيث الأرمنازي ، قال مكي الرّميلي : كنت نائماً ببغداد ، في ربيع الأول سنة ثلاث وستّين وأربعمائة ، فرأيت كأنّا اجتمعنا عند أبي بكر الخطيب في منزله ، لقراءة التأريخ على العادة ، فكأنّ الخطيب جالس ، والشيخ أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي عن يمينه ، وعن يمين نصر رجل لم أعرفه ، فسألت عنه فقيل : هذا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، جاء يسمع التاريخ ، فقلت في نفسي : هذه جلالة أبي بكر ، إذ يحضر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، وقلت : هذا ردّ لقول من يعيب التاريخ ، ويذكر أنّ فيه تحاملاً على أقوام » (٤).
٥ ـ السّبكي : « قال أبو الفرج الإسفرائني ، وأسنده عنه الحافظ ابن
__________________
(١) الأنساب ٥ / ١٥١.
(٢) وفيات الأعيان ١ / ٩٢.
(٣) سير أعلام النبلاء ـ ترجمة الخطيب ١٨ / ٢٧٩.
(٤) سير أعلام النبلاء ـ ترجمة الخطيب ١٨ / ٢٨٨ ، تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٤٥.