يقول :
إذا اختلف الناس في حديث معمر فالقول ما قال عبدالرزاق » (١).
فعبد الرزاق من رجال الصحيحين.
وقد نصَّ ابن القيسراني في خطبة كتابه الذي جمع فيه ( أسماء رجال الصحيحين ) على أنّ حفاظ الحديث يذهبون إلى أنّ كلّ من أخرج له الشيخان في كتابيهما فحديثه حجّة ، وهذه عبارته :
« ثمّ طائفة من حفّاظ الحديث مثل : أبي أحمد ابن عدي ، وأبي الحسن الدارقطني ، وأبي عبدالله ابن مندة ، وأبي عبدالله الحاكم ، ثمّ من بعدهم إلى يومنا هذا ، لما صح عندهم أن كل من أخرجا حديثه في هذين الكتابين وإنْ تكلّم فيه بعض الناس ، يكون حديثه حجةً لروايتهما عنه في الصّحيح ».
أقول :
وبهذا تعرف شأن عبدالرزاق عند ابن عدي والدارقطني وابن مندة والحاكم ومن بعدهم من حفّاظ الحديث ...
٦ ـ الخوارزمي : « عبد الرزاق ، قال البخاري في تاريخه : عبدالرزاق بن همام بن نافع ، أبو بكر مولى حمير ، اليماني ، سمع معمراً والثوري وابن جريج ، مات سنة إحدى عشرة ومائتين. قال البخاري : ما حدّث عن كتابه فهو أصحّ.
يقول أضعف عباد الله : هو من مشاهير المحدّثين وشيوخ أحمد وأمثاله ، نحو يحيى بن معين وغيرهما. ويروي عن الإمام أبو حنيفة في هذه المسانيد » (٢).
__________________
(١) الجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٣٢٨.
(٢) جامع مسانيد أبي حنيفة ٢ / ٥١٢.