٨ ـ الذهبي : « أخبار ابن المديني مستقصاة في تاريخ بغداد ، وقد بدت منه هفوة ثمّ تاب منها ، وهذا أبو عبدالله البخاري وناهيك به قد شحن صحيحه بحديث علي بن المديني وقال : ما استصغرت نفسي بين يدي أحد إلاّبين يدي علي بن المديني ، ولو ترك حديث علي وصاحبه محمّد وشيخه عبدالرزاق وعثمان بن أبي شيبة وإبراهيم بن سعد ... لغلّقنا الباب وانقطع الخطاب ، ولماتت الآثار واستولت الزنادقة ولخرج الدجّالون ، أفمالك عقل يا عقيلي؟! أتدري فيمن تتكلّم؟! وإنّما تبعناك في هذا النمط لنذبَّ عنهم ، ولنزيّف ما قيل فيهم ، كأنّك لا تدري أنّ كلّ واحدٍ من هؤلاء أوثق منك بطبقات ، بل وأوثق من ثقات كثيرين لم توردهم في كتابك ، وهذا ممّا لا يرتاب فيه محدّث » (١).
٩ ـ الذهبي : « عبدالرزاق بن همام بن نافع ، أبو بكر ، أحد الأعلام ... » (٢).
١٠ ـ أبو الوفاء الطرابلسي : « وكيف لا يكون ثقة؟! وقد روى له الأئمّة الستّة فضلاً عن الشيخين ، ومن روى له الشيخان فقد جاز القنطرة كما قال علي ابن المفضل المقدسي » (٣).
١١ ـ ولي الله الدهلوي : قال في بيان أسباب الإختلاف بين أهل الحديث وأصحاب الرأي ، وأنّ أهل الحديث اهتمّوا بجمع أحاديث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقط : « بل صحّ عن البخاري أنّه اختصر صحيحه من ستمائة ألف حديث. وعن أبي داود أنّه اختصر سننه من خمسمائة ألف حديث ، وجعل أحمد مسنده ميزاناً يعرف به حديث رسول الله صلّى الله عليه
__________________
(١) ميزان الاعتدال ٣ / ١٤٠.
(٢) الكاشف عمّن روي عنه في الصّحاح الستّة ٢ / ١٩٤.
(٣) الكشف الحثيث عمّن رمي بوضع الحديث ترجمة داود بن الحصين : ١٧١.