كلامٍ واحد؟ وهذا من خصائص ( الدهلوي ) إذ تراه يطعن في شيء ، ثمّ يستند إليه ويحتج به ، وإن وجد هذا في كلام غيره من علمائهم فقليل ...
أضف إلى ذلك ، أنّ تلك الفرقة لو رزقت شيئاً من العقل ، لما جوّزت صدور القبائح من الله ، تعالى عن ذلك علوّاً كبيراً.
ولَما نَفَت الحسن والقبح العقليّين.
ولَما ذهبت إلى الجبر.
ولما أثبتت وقوع العبث من الله العزيز الحكيم.
ولما قالت بصدور التكليف بما لا يطاق من الله العظيم.
ولَما اعتقدت الصوفية منهم الإتّحاد بين الله وخلقه.
إلى غير ذلك من آرائهم الفاسدة ، ومقالاتهم الباطلة.
قوله :
بل إن محط إشارة التشبيه في هذا القسم من الكلمات وجود وصف في هذا الشخص من الأوصاف المختصة بذاك النبيّ ، وإن لم يكن بمرتبته.
أقول :
هذا إعتراف بسقوط دعوى مساواة الشيخين للأنبياء في الصفات المذكورة في الأحاديث المزعومة.
قوله :
عن عبدالله بن مسعود ... أخرجه الحاكم وصحّحه.