أنعم ، هو ضعيف بغير كذب فيه » (١).
وقال الصالحي : « قال محمّد بن عمر : ذكر للنّبي صلّى الله عليه وسلّم أنّ رجلاً كان بحنين قاتل قتالاً شديداً حتّى اشتدّت به الجراح ، فقال : إنّه من أهل النّار ، فارتاب بعض النّاس من ذلك ، ووقع في بعضهم ما الله تعالى به أعلم ، فلمّا آذته جراحته أخذ مشقصاً من كنانته فانتحر به ، فأمر رسول الله صلّى الله عليه بلالاً نادى : ألا لا يدخل الجنّة إلاّمؤمن ، إنّ الله تعالى يؤيد هذا الدّين بالرّجل الفاجر » (٢).
وقال ابن حزم في ( المحلّى ) : « وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إنّه ينصر هذا الدّين بقوم لا خلاق لهم ، كما أنا عبدالله بن ربيع ، نا محمّد بن معاوية ، نا أحمد بن شعيب ، أخبرني عمران بن بكار بن راشد أبو اليمان ، أخبرنا شعيب هو ابن أبي حمزة ، عن الزّهري ، أخبرني سعيد بن المسيّب أنّ أبا هريرة قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : إنّ الله يؤيّد هذا الدّين بالرّجل الفاجر.
ونا عبدالله بن ربيع ، نا محمّد بن معاوية ، نا أحمد بن شعيب ، أخبرنا محمّد بن سهل بن عسكر ، نا عبدالرزّاق ، أخبرنا رباح بن زيد ، عن معمر بن راشد ، عن أيّوب السّختياني ، عن أبي قلابة ، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إنّ الله ليؤيّد هذا الدّين بأقوام لا خلاق لهم ».
وقال الغزالي : « فإن قلت : في الرّخصة في المناظرة فائدة ، وهي ترغيب النّاس في طلب العلم ، إذ لولا حبّ الرّياسة لا ندرس العلم ، فقد صدقت فيما ذكرته من وجه ، ولكنّه غير مفيد ، إذ لولا الوعد بالكرة والصولجان واللّعب بالعصافير ما رغب الصّبيان في المكتب ، وذلك لا يدلّ على أن الرغبة فيه
__________________
(١) فيض القدير ـ شرح الجامع الصغير ٢ / ٢٥٩.
(٢) سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد ٥ / ٣٣٣.