جعفر ، وهم أبناء سبع سنين. رواه أبو نعيم وابن عساكر وغيرهما. وللطبراني بسند جيّد جداً عن الإمام محمّد الباقر : إنّ النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بايع الحسن والحسين وعبدالله بن عباس وعبدالله بن جعفر ، وهم صغار لم يعقلوا ، ولم يبلغوا ، ولم يبايع صغيرا إلاّمنّا. إنتهى. وإنّما المردّ في ذلك كلّه في علم الحكم إلى الفهم. وأوضح من ذلك كلّه في صحة إسلام المرتضى صبياً ما في أحاديث في مقام تفضيله أنّه أوّلهم إسلاماً.
ونسبة أمير المؤمنين عثمان بن عفّان رضي الله تعالى عنه إلى حبّ المال.
وردّ الأحاديث الموجودة في السنن ، وإنْ كانت ضعيفة ، وتبعه صاحب القرّة ، بل قد ترقى فردّ الدواوين الإسلامية ، غير الكتب الخمسة والموطأ ومسند أحمد.
وذكر إختلاف العلماء الكرام في حقّه ، وقال ـ : إنّا لا نعتقد في حقّه عصمة ، بل إنّا نخالفه في مسائل أصليّة وفرعيّة.
وقال في « لسان الميزان » في ترجمة ابن المطهر الرافضي : وصنّف كتابه في فضائل علي رضياللهعنه ، فنقضه الشيخ تقي الدين ابن تيميّة في كتابٍ كبير ، وقد أشار الشيخ تقي الدين السبكي إلى ذلك في أبياته المشهورة حيث قال : وابن المطهّر لم يظهر خلافه ولابن تيميّة ردّ عليه واستيفاء أجوبة (١). لكنّه يذكر بقيّة الأبيات ، فيما يعاتب به ابن تيميّة من العقيدة ، طالعت الردّ المذكور ، فوجدته كما قال السبكي في الإستيفاء ، لكن وجدته كثير التحامل إلى الغاية في ردّ الأحاديث التي يوردها ابن المطهر ، وإن كان معظم ذلك من الموضوعات
__________________
(١) أصل البيتين في الدرر الكامنة ، المظهرين للأحقاد الكامنة هكذا :
وابن المطهر لم تطهر خلائقه |
|
داع إلى الرفض غال في تعصّبه |
ولابن تيميّة رد عليه له |
|
أجاد في الردّ واستيفاء أضربه |