وقال ابن المديني : لا أعلم في التابعين أوسع علماً من سعيد بن المسيّب ، قال : وإذا قال سعيد مضت السنّة فحسبك. قال : وهو عندي أجلّ التابعين.
وقال الربيع عن الشافعي : إرسال ابن المسيب عندنا حسن.
وقال الليث عن يحيى بن سعيد : كان ابن المسيب يسمّى راوية عمر ، كان أحفظ الناس لأحكامه وأقضيته.
وقال إبراهيم بن سعد عن أبيه عن سعيد : ما بقي أحد أعلم بكل قضاءٍ قضاه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وكلّ قضاءٍ قضاه أبو بكر وكل قضاءٍ قضاه عمر منّي ، قال إبراهيم عن أبيه : وأحسبه قال : وعثمان.
وقال مالك : بلغني أنّ عبدالله بن عمر كان يرسل إلى ابن المسيّب يسأله عن بعض شأن عمر وأمره. وقال مالك : لم يدرك عمر ، ولكن لما كبر أكبّ على المسألة عن شأنه وأمره. وقال قتادة : كان الحسن إذا أشكل عليه شيء كتب إلى سعيد بن المسيّب. وقال العجلي : كان رجلاً صالحاً فقيهاً ...
وقال أبو زرعة : مدني قرشيء ثقة إمام. وقال أبو حاتم : ليس في التابعين أنبل منه ، وهو أثبتهم في أبي هريرة.
قال الواقدي : مات سنة ٩٤ في خلافة الوليد وهو ابن خمس وسبعين سنة. قال أبو نعيم : مات سنة ٩٣.
قلت : على تقدير ما ذكروا عنه أن مولده لسنتين مضتا من خلافة عمر ـ والإسناد إليه صحيح ـ يكون مبلغ عمره ثمانين سنة إلاّسنة ، كما قال الواقدي » (١).
٦ ـ ابن حجر : « سعيد بن المسيب ... أحد العلماء الاثبات ، إتّفقوا على أنّ
__________________
(١) تهذيب التهذيب ٤ / ٨٤.