والطرائق في الحدود والحقائق ، وكتاب الجديدة. جمع فيه فوائد وفرائد جمّة. عاش مائة سنة إلاّعشرة أشهر ، مات سنة ٥٨٨ » (١).
٣ ـ السيوطي : « محمّد بن علي بن شهرآشوب ، أبو جعفر السروي المازندراني ، رشيد الدين ، شيعي ، قال الصفدي : كان مقدّماً في علم القرآن والغريب والنحو ، واسع العلم ، كثير العبادة والخشوع ، ألّف : الفصول في النحو ، أسباب نزول القرآن ، متشابه القرآن ، مناقب علي بن أبي طالب ، المكنون ، ... » (٢).
٤ ـ شمس الدين الداودي : « محمّد بن علي بن شهرآشوب بن أبي نصر ، أبو جعفر السروي المازندراني ، رشيد الدين ، أحد شيوخ الشيعة ، اشتغل بالحديث ولقي الرجال ، ثمّ تفقّه وبلغ النهاية في فقه أهل مذهبه ، ونبغ في الأصول حتّى صار رحله ، ثمّ تقدّم في علم القرآن والقراءات والتفسير والنحو. كان إمام عصره وواحد دهره ، [ أحسن الجمع والتأليف ] ، والغالب عليه علم القرآن والحديث ، وهو عند الشيعة كالخطيب البغدادي لأهل السنّة ، في تصانيفه وتعليقات الحديث ورجاله ومراسيله ومتّفقه ومفترقه ، إلى غير ذلك من أنواعه ، واسع العلم ، كثير الفنون.
مات في شعبان سنة ٥٨٨.
قال ابن أبي طي : ما زال الناس بحلب لا يعرفون الفرق بين ابن بطة الحنبلي وابن بطّة الشّيعي ، حتّى قدم الرّشيد فقال : إن بطة الحنبلي بالفتح والشيعي بالضمّ » (٣).
وإذا عرفت جلالة قدر ابن شهرآشوب السّروي ، وعلوّ مقامه في الفقه
__________________
(١) البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة : ٢٤٠.
(٢) بغية الوعاة : ٧٧.
(٣) طبقات المفسرين ٢ / ١٩٩.