والقسطاس ، المتوفى في حدود سنة ٦ ، وهي أشهر كتب الفن ، ...
وعليها شروح » (١).
وذكر ( الصحائف ) بقوله : « الصحائف في الكلام أوله. الحمد لله الذي استحق الوجود والوحدة الخ. وهو على مقدمة وستة صحائف وخاتمة » (٢).
وذكر ( القسطاس ) بقوله : « قسطاس الميزان أي المنطق ، وهو على مقدمة ومقالتين ، الأولى في التصورات ، والثانية في التصديقات ، لشمس الدين محمّد السمرقندي ، وهو صاحب الصحائف » (٣).
ووصف كتاب ( الصحائف ) شارحه صاحب ( المعارف في شرح الصحائف ) فقال : « وكتاب الصحائف جامع لما ثبت بالحجج القطعيّة والدلائل اليقينيّة ، على ما شهد به صريح العقل من حجج المخالفين على الفلاسفة وغيرهم ، والمطالب إنما تبتني على أصولهم وقواعدهم ، ليلغي حسبان المريبين ، ويقوي إيمان المصيبين ، إذ الحق لا يتميّز ولا يقرّب إلاّ بإبانة الحجة وإزالة الشبهة. فالتمس جماعة من العلماء وطائفة من الفضلاء أن أكتب له شرحاً وافياً لبيانه ، كافياً لتبيانه ، مع زيادة ما يتوقف عليه الاتقان ، وإفادة ما يفتقر إليه الإيقان ، فالتزمته وسميته كتاب المعارف في شرح الصحائف ».
وقد ذكر الكاتب الجلبي هذا الشرح أيضاً في ( كشف الظنون ) ويظهر من كلامه وجود شروح عديدة له. وكتاب الصحائف وشرحه المذكور يعدان من الكتب الكلامية المعتمدة عند أهل السنّة ، في عداد المقاصد والمواقف والطوالع وشروحها.
__________________
(١) كشف الظنون ١ / ٣٩.
(٢) كشف الظنون ٢ / ١٠٧٥.
(٣) المصدر ٢ / ١٣٢٦.