الفرّاء يقول : سمعت أحمد بن حنبل يقول : طلبت الحديث سنة تسع وسبعين وكان ابن ستة عشر سنة » (١).
٢ ـ أبو نعيم الإصبهاني : « ومنهم الإمام المبجّل ، والهمام المفضّل ، أبو عبدالله أحمد بن حنبل. لزم الاقتداء وظفر بالاهتداء ، علم الزهاد وقلم النقاد ، امتحن فكان في المحنة صبوراً ، واجتبى فكان في النعمة شكوراً ، كان للعلم والحلم واعياً وللفهم والفكر راعياً » (٢).
٣ ـ ابن ماكولا : « إمام في النقل ، وعلم في الزهد والورع ، وكان أعلم الناس بمذاهب الصحابة والتابعين ، أصله مروزي ، وقدمت به أمه بغداد وهو حمل وولدته بها.
سمع ابن عيينة وابن علية وهشيم بن بشير ، وخلقاً كثيراً من الكوفيين والبصريين والحرمين واليمن والشام والجزيرة ».
٤ ـ النووي : « هو الإمام البارع المجمع على إمامته وجلالته وورعه وزهادته وحفظه ووفور علمه وسيادته.
روينا من طرق عن إبراهيم الحربي قال : رأيت ثلاثة لم ير مثلهم أبداً : أبا عبيد القاسم ، ما مثّلته إلاّبجبل نفخ فيه الروح. وبشر بن الحارث ، ما شبّهته إلاّبرجل عجن من قرنه إلى قدمه عقلاً. وأحمد بن حنبل ، كأنَّ الله عزّوجلّ جمع له علم الأوّلين من كلّ صنف.
وروينا عن أبي مسهر قال : ما أعلم أحداً يحفظ على هذه الأُمّة أمر دينها إلاّشابّاً بالمشرق. يعني أحمد بن حنبل.
وروينا عن علي بن المديني قال قال لي سيّدي أحمد بن حنبل : لا تحدث إلاّمن كتاب.
__________________
(١) كتاب الثقات ٨ / ١٨.
(٢) حلية الأولياء ٩ / ١٦١.