أحمد ابن حنبل ، فنثر عليه الدرّ والياقوت ، فهذا مما التقطت. قلت : فما فعل يحيى بن معين ، وأحمد بن حنبل؟ قال : تركتهما وقد زارا ربّ العالمين ، ووضعت لهما الموائد. قلت : فلم لم تأكل معهما أنت؟ قال : قد عرف هوان الطعام عليّ ، فأباحني النظر إلى وجهه الكريم » (١).
٦ ـ الذهبي : « أحمد بن حنبل شيخ الإسلام وسيّد المسلمين في عصره ، الحافظ الحجة ، أبو عبدالله ...
قال علي بن المديني : إنّ الله أيّد هذا الدين بأبي بكر الصدّيق يوم الردّة وبأحمد بن حنبل يوم المحنة.
وقال أبو عبيد : إنتهى العلم إلى أربعة أفقههم أحمد.
وقال ابن معين من طريق ابن عياش عنه : أرادوا أنْ أكون مثل أحمد ، والله لا أكون مثله أبداً.
وقال همام السكوني : ما رأى أحمد بن حنبل مثل نفسه.
وقال محمّد بن حماد الظهراني : إني سمعت أبا ثور يقول : أحمد أعلم ـ أو قال : أفقه ـ من الثوري.
قلت : سيرة أبي عبدالله قد أفردها البيهقي في مجلّد ، وأفردها ابن الجوزي في مجلّد ، وأفردها شيخ الإسلام الأنصاري في مجلّد لطيف » (٢).
٧ ـ الذهبي : « شيخ الأمّة وعالم أهل العصر ، أبو عبدالله أحمد بن محمّد بن حنبل الشيباني المروزي البغدادي ، أحد الأعلام ...
وكان إماماً في الحديث وضروبه ، إماماً في الفقه ودقائقه ، إماماً في السنّة
__________________
(١) وفيات الأعيان ١ / ١٧.
(٢) تذكرة الحفاظ ٢ / ١٧.