وطرائقها ، إماماً في الورع وغوامضه ، إماماً في الزهد وحقائقه » (١).
٨ ـ السبكي : « هو الإمام الجليل أبو عبدالله الشيباني المروزي ثمّ البغدادي ، صاحب المذهب ، الصابر على المحنة ، الناصر للسنّة ، شيخ العصابة ومقتدى الطائفة ...
وقال المزني : أبو بكر يوم الردة ، وعمر يوم السقيفة ، وعثمان يوم الدار ، وعلي يوم صفين ، وأحمد بن حنبل يوم المحنة ...
وقال عبدالله قال لي أبي : خذ أي كتاب شئت من كتب وكيع ، فإن شئت أن تسألني عن الكلام حتّى اخبرك بالإسناد ، وإن شئت بالإسناد حتّى أخبرك عن الكلام ...
وعن إسحاق : أحمد حجة الله بين خلقه.
وقال أبو ثور ـ وقد سئل عن مسألة ـ قال أبو عبدالله أحمد بن حنبل شيخنا وإمامنا فيها كذا وكذا.
فهذا يسير من ثناء الأئمّة عليه » (٢).
٩ ـ ابن حجر العسقلاني : « أحمد بن حنبل ...
قال ابن معين : ما رأيت خيراً من أحمد ، ما افتخر علينا بالعربية قط.
وقال القطان : ما قدم عليّ مثل أحمد.
وقال فيه مرةً : حبر من أحبار هذه الامة.
وقال أحمد بن سنان : ما رأيت يزيد بن هارون لأحدٍ أشدّ تعظيماً منه لأحمد بن حنبل.
وقال عبدالرزاق : ما رأيت أفقه منه ولا أورع.
__________________
(١) العبر في خبر من غبر حوادث ٢٤١.
(٢) طبقات الشافعية ٢ / ٢٧.