٧ ـ الزرقاني بشرح قول القسطلاني : « وقد روي : إنّ آمنة آمنت به صلّى الله عليه وسلّم بعد موتها ، فروى الطبري بسنده عن عائشة أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم نزل الحجون كئيباً حزيناً ، فأقام به ما شاء الله عزّوجلّ ، ثمّ رجع مسروراً وقال : سألت ربّي فأحيى لي أمّي فآمنت بي ، ثمّ ردّها. ورواه أبو حفص ابن شاهين في كتاب الناسخ والمنسوخ له » قال :
« ورواه ـ أي حديث عائشة هذا بنحوه ـ أبو حفص ابن شاهين الحافظ الكبير الإمام المفيد عمر بن أحمد بن عثمان البغدادي ، الثقة المأمون ... ثلاثمائة وثلاثين مصنّفاً ، منها التفسير الكبير ألف جزء ، والمسند ألف جزء وثلاثمائة جزء. مات في ذي الحجة سنة ٣٨٥ » (١).
٨ ـ صدّيق حسن القنوجي في ( الجنّة في الأسوة الحسنة بالسنّة ) : « لم يختم الاجتهاد المطلق على الأئمّة الأربعة رحمهمالله ، بل وجد بعدهم أيضاً من بلغ رتبة الاجتهاد بالإطلاق عند السيوطي ، والرازي ، واليافعي ، والذهبي ، والنسائي ، وابن حبان ، وابن مصعب ، وقتيبة بن سعيد ، وقتادة ، وابن خلّكان ، وابن طرازي ، والخطيب ، وأبي زرعة ، والعراقي ، والسبكي ، والطبري ، وداود الظاهري ، وأبي ثور ، واللقاني ، والمالكي ، والشعراني ، وعلي الخواص ، والشيخ الجيلاني ، وابن العربي ، والفقيه ابن زياد الشافعي ، والإمام محمّد بن علي الشوكاني ، وغيرهم من العلماء ، كما تدلّ عليه كتبهم.
وإنّك لو جهرت بما في قلبك ، ولم تخف في الله لومة لائم ، لقلت : إنّ هؤلاء العلماء من أتباع الأئمّة الذين يثبتون مذاهبهم بأنواع من الأقيسة والإجتهادات كلهم مجتهدون كالأئمّة الأربعة وأمثالهم.
ويؤيّد ذلك ما قال محمّد بن مالك ـ فيما نقل عنه الشعراني ـ إنّه إذا كانت
__________________
(١) شرح المواهب اللدنية ١ / ١٦٦.