مع احتمال البطلان ، ولو حاذى آخر الحجر ببعض بدنه في ابتداء الطواف لم يصح.
______________________________________________________
وإن جعل متعلق اللام فيه جدد بحيث يكون تتمة للكلام فأظهر في الفساد ، إذ لا معنى لتجديد النية الذي هو شرط لابتداء الاحتساب من الحجر ، لإتمام الشوط الناقص الى آخره أصلا.
وحكى ولد المصنف أنه كان قد اشتهر بين تلامذة المصنف أن المراد : أن ينوي عند الحجر الإتمام ، أي : يأتي بستة أشواط إتمام الشوط الأول ، ثم يأتي بنية أخرى عند تمام الستة بشوط سابع ، ويبطل ذلك الناقص ، فكأنه قد نوى الطواف بنيتين ، فاللام تتعلق ـ أي : إن جدد النية لإتمام الطواف ـ بستة أشواط أخر الى آخره.
وهذا أغرب ، لأنه مع وقوع العبادة بنيتين يقتضي أن لا يجزئ غيره ، كما هو مقتضى قوله : ( إن جدد النية ... ) ، بل يقتضي انّ ابتداء الاحتساب إنما يتحقق إذا جدد النية عند الحجر للإتمام على الوجه المذكور ، وهو أشد غرابة.
والحق أن العبارة لا تخلو من شيء ، ومع كمال التعسف ، وحملها على ما اختاره الشارح تسلم من الفساد في المعنى.
قوله : ( مع احتمال البطلان ).
وجه هذا الاحتمال أنّ الطواف حينئذ مشتمل على الزيادة بحسب الصورة ، حيث لم يفصل بين الزيادة والطواف بسكون ، وضعفه أظهر من أن يحتاج إلى بيان.
قوله : ( ولو حاذى آخر الحجر ببعض بدنه في ابتداء الطواف لم يصح ).
المراد بآخر الحجر : الطرف الآخر الذي ( يلي الطرف الذي ) (١) يبتدئ منه الطائف ، والتقييد بآخر الحجر غير محتاج إليه ، فإنّ محاذاته بشيء من بدنه غير
__________________
(١) لم ترد في « س ».