البطن به ، والخد والدعاء ، فان تجاوزه رجع.
والتزام الأركان خصوصا العراقي واليماني ، وطواف ثلاثمائة وستين طوافا ، فان عجز جعل العدة أشواطا ، فالأخير
عشرة ، والتداني من البيت ، ويكره الكلام بغير الدعاء والقرآن.
______________________________________________________
قوله : ( فان تجاوزه رجع ... ).
قال في الشرائع : لم يرجع (١) ، فالمسألة ذات قولين ، يمكن حملها على اختيار كل قولا ، ويمكن حمل كلامه هنا على النسيان ، وكلام صاحب الشرائع على العمد ، أو يحمل كلام المصنف على من تجاوز ولم يبلغ الركن اليماني ، وكلام الشرائع على بلوغه ، كما دلت عليه صحيحة علي بن يقطين عن أبي الحسن عليهالسلام (٢) وكيف كان فالعمل على الرواية.
قوله : ( واليماني ).
بتخفيف الياء ، لأنّ الألف عوض من ياء النسبة على اللغة المشهورة.
قوله : ( فان عجز جعل العدة أشواطا والأخير عشرة ).
هذا هو المشهور وقوفا مع ظاهر النقل ، وزاد ابن زهرة أربعة ، ليصير الأخير طوافا كاملا (٣).
قال شيخنا الشهيد : واستقر به العلماء (٤) ، وفي جامع البزنطي إشارة اليه ، لأنه ذكر في سياق أحاديثه عن الصادق عليهالسلام أنّه اثنان وخمسون طوافا (٥).
__________________
(١) الشرائع ١ : ٢٦٩.
(٢) التهذيب ٥ : ١٠٨ حديث ٣٥٠.
(٣) الغنية ( الجوامع الفقيه ) : ٥١٥.
(٤) نسبه الفاضل الهندي في كشف اللثام ١ : ٣٤٣ الى الشهيد في حاشيته على القواعد.
(٥) لم نجده في مستطرفات السرائر فيما استطرفه من كتاب جامع البزنطي ، لكن روى الشيخ في التهذيب ٥ : ٤٧١ حديث ١٦٥٥ عن أبي نصر عن علي عن أبي بصير عن أبي عبد الله ( ع ) قال : « يستحب أن يطاف بالبيت عدد أيام السنة كل أسبوع لسبعة أيام فذلك اثنان وخمسون أسبوعا ».