على الجانب الأيمن كهيئة المدفون (١).
______________________________________________________
وهي أيضاً ضعيفة بجميع من في السند ما عدا الراوي الأخير.
ورواها الصدوق أيضاً بعدة أسناد تقدمت في كتاب الطهارة ، في باب إسباغ الوضوء (١) كما أشار إليها في الوسائل (٢) ، ولكنّها أيضاً بأجمعها ضعاف بعدّة من المجاهيل كما تقدم في محله.
وبالجملة : فلا تنهض شيء من هذه لمعارضة ما سبق ، فلا بدّ من رفع اليد عنها أو حملها على صورة العجز عن الاضطجاع كما حملها بعضهم عليها.
وكيف ما كان ، فلا ينبغي التأمل في لزوم الانتقال لدى العجز عن الجلوس إلى الاضطجاع لا الاستلقاء ، عملاً بتلك النصوص المعتبرة السليمة عمّا يصح للمعارضة ، وهذا ممّا لا إشكال ولا غبار عليه. وإنّما الكلام في جهات :
(١) الجهة الأُولى : هل يجب اختيار الجانب الأيمن لدى الاضطجاع ، أو أنّه مخيّر بينه وبين الجانب الأيسر؟
نسب إلى جماعة منهم الشيخ في المبسوط (٣) والعلامة في التذكرة والنهاية (٤) التخيير ، وهو ظاهر المحقق في الشرائع (٥) حيث لم يقيده بالجانب الأيمن ، ولكنّ المنسوب إلى معظم الفقهاء ، هو التقييد مع التمكن منه ، بل ادعي الإجماع عليه في بعض الكلمات.
__________________
(١) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٣٦ / ٩١.
(٢) الوسائل ٥ : ٤٨٧ / أبواب القيام ب ١ ح ١٩.
(٣) المبسوط ١ : ١٠٠.
(٤) التذكرة ٣ : ٩٣ ، نهاية الإحكام ١ : ٤٤٠.
(٥) الشرائع ١ : ٩٧.