كما يجوز له اتباع من يلقّنه آية فآية (١) لكن الأحوط اعتبار عدم القدرة على الحفظ وعلى الائتمام.
[١٥٢٢] مسألة ٣٠ : إذا كان في لسانه آفة لا يمكنه التلفظ يقرأ في نفسه ولو توهماً (*) ، والأحوط تحريك لسانه بما يتوهمه (٢).
______________________________________________________
لكنها ضعيفة السند وإن عبّر عنها بالمصححة في بعض الكلمات ، فانّ الحسن ابن زياد الصيقل لم يوثق. نعم ، ورد في أسانيد كامل الزيارات الحسن بن زياد ولم يعلم أنّ المراد به الصيقل (١) ، بل الظاهر أنّ المراد به الضبيّ مولى بني ضبة المعبّر عنه بالطائي أيضاً ، فإنّه المعروف الذي له كتاب دون الصيقل ، ولا أقل من الشك فلم يثبت توثيقه ، فلا يمكن الاعتماد عليها حتى يجمع بينها وبين خبر علي بن جعفر المتقدم في الوجه الرابع بالحمل على الكراهة كما قيل ، لضعفهما معاً كما عرفت.
(١) كما مرّ في التكبير ، فإنّ القدرة المعتبرة في التكليف إنّما هي القدرة الحاصلة في ظرف العمل ولو تدريجاً ، ولا يعتبر فعلية القدرة على المجموع قبل الشروع ، فيجوز متابعة الملقّن وإن تمكن من الحفظ والائتمام.
(٢) إذا كان المصلي قادراً على القراءة الصحيحة فلا كلام ، وأمّا إذا كان عاجزاً ففروضه ثلاثة : إذ قد يكون عاجزاً عن القراءة الصحيحة فيأتي بها ملحونة كما في الفأفاء والتمتام ونحوهما ممّن لا يتمكن من تأدية الحروف عن مخارجها ، كأن يبدل الراء ياءً ، أو كان أعجمياً غريباً عن اللغة العربية فيبدل
__________________
(*) على الأحوط.
(١) ولكن الرجل على التقديرين لم يكن من مشايخ ابن قولويه بلا واسطة فلا يشمله التوثيق.