عرفت من موثقتي سماعة وعمّار ، والروايات المفسّرة للآية المباركة المؤيّدة بنصوص أُخر ضعيفة. مضافاً إلى التسالم وعدم الخلاف فيه كما تقدم.
إلاّ أنّ بإزاء هذه النصوص روايات أُخر دلّت على أنّ من لم يتمكّن من الصلاة جالساً صلى مستلقياً ، ولكنّها مضافاً إلى ضعف أسنادها ، مخالفة لما اتفق عليه الأصحاب وتسالموا عليه من الصلاة مضطجعاً كما عرفت فلا تقاوم ما سبق.
فمنها : مرسلة الصدوق قال : « قال الصادق عليهالسلام يصلي المريض قائماً ، فان لم يقدر على ذلك صلى جالساً ، فان لم يقدر أن يصلي جالساً صلى مستلقياً ... » إلخ (١).
ورواها الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن إبراهيم عمّن حدثه ، عن أبي عبد الله عليهالسلام (٢). ورواها الشيخ بإسناده تارة عن أحمد ابن محمد ، عن عبد الله بن القاسم ، عن عمرو بن عثمان ، عن محمد بن إبراهيم عمّن حدثه ، وأُخرى عن الكليني بالسند المتقدم (٣) ، فالنتيجة أنّها بشتى طرقها مرسلة لا يمكن التعويل عليها بوجه.
ومنها : ما رواه الصدوق أيضاً في عيون الأخبار عن محمد بن عمر الحافظ عن جعفر بن محمد بن الحسين ( الحسيني ) ، عن عيسى بن مهران ، عن عبد السلام ابن صالح الهروي ، عن الرضا عن آبائه : « قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا لم يستطع الرجل أن يصلي قائماً فليصلّ جالساً فان لم يستطع جالساً فليصلّ مستلقياً ناصباً رجليه بحيال القبلة يومئ إيماءً » (٤)
__________________
(١) الوسائل ٥ : ٤٨٤ / أبواب القيام ب ١ ح ١٣ ، الفقيه ١ : ٢٣٥ / ١٠٣٣.
(٢) الكافي ٣ : ٤١١ / ١٢.
(٣) التهذيب ٣ : ١٧٦ / ٣٩٣ ، التهذيب ٢ : ١٦٩ / ٦٧١.
(٤) الوسائل ٥ : ٤٨٦ / أبواب القيام ب ١ ح ١٨ ، عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٦٨ / ٣١٦.