ومع تعذّره فبالعينين ، بتغميضهما (١).
______________________________________________________
وظيفة المستلقي هي الإيماء.
والعجب من صاحب الحدائق أنّه مع نقله لهاتين الروايتين (١) كيف ادعى اختصاص نصوص الإيماء بالاضطجاع ، وأنّه لم يرد في الاستلقاء إلاّ غمض العينين (٢) مع أنّ موثقة سماعة صريحة في وجوب الإيماء (٣) لدى الاستلقاء وموثقة عمار دالة عليه بالإطلاق كما سمعت.
(١) ويستدل له بمرسلة الصدوق قال : قال الصادق عليهالسلام : « يصلي المريض قائماً ، فان لم يقدر على ذلك صلى جالساً ، فان لم يقدر أن يصلي جالساً صلى مستلقياً يكبّر ثم يقرأ ، فإذا أراد الركوع غمّض عينيه ثم سبّح ، فاذا سبّح فتح عينيه ، فيكون فتح عينيه رفع رأسه من الركوع ، فإذا أراد أن يسجد غمّض عينيه ثم سبّح فاذا سبّح فتح عينيه ، فيكون فتح عينيه رفع رأسه من السجود ثم يتشهد وينصرف » (٤) بعد التعدي عن موردها وهو الاستلقاء إلى الاضطجاع ، بعدم القول بالفصل.
وقد أسندها في الجواهر (٥) إلى بزيع المؤذّن ، ولكنه سهو من قلمه الشريف
__________________
(١) الحدائق ٨ : ٧٢ ، ٧٥.
(٢) الحدائق ٨ : ٨٠.
(٣) لكنّها في الحدائق تبعاً للتهذيب ٣ : ٣٠٦ خالية عن ذكر الإيماء وإنّما هو مذكور في الفقيه [ ١ : ٢٣٥ / ١٠٣٥ ] ، ولعل صاحب الحدائق لم يطلع عليه ، ومنه تعرف أنّ ما في الوسائل من نسبته إلى الشيخ في غير محله.
(٤) الوسائل ٥ : ٤٨٤ / أبواب القيام ب ١ ح ١٣ ، الفقيه ١ : ٢٣٥ / ١٠٣٣.
(٥) الجواهر ٩ : ٢٦٧.