[١٥٠٠] مسألة ٨ : البسملة جزء من كل سورة (١) فيجب قراءتها عدا سورة براءة.
______________________________________________________
مجرد الكون من مشايخ الإجازة لا يكفي في التوثيق.
واستدل أيضاً : بخبر أبي بصير « إذا قرئ بشيء من العزائم الأربع ... » إلخ (١). وفيه : مضافاً إلى ضعف سندها بعلي بن أبي حمزة ، أنّها قاصرة الدلالة ، لعدم التعرض فيها لتعيين الأربع ، فلاحظ. فالعمدة في الاستدلال ما ذكرناه.
(١) هذه من المسائل الخلافية بين الخاصّة والعامّة ، فالمتسالم عليه بين الخاصّة أنّها جزء من كل سورة ، والمشهور بين العامة أنّها جزء لخصوص الفاتحة دون سائر السور (٢) ، وعلى هذا جرت المصاحف حتى اليوم فإنّهم يذكرون علامة الآية بعد بسملة الفاتحة دون غيرها من بقية السور ، وأمّا براءة فليست جزءاً منها باتفاق الجميع.
والذي يدل على أنّها جزء لكل سورة : عدة أخبار عمدتها صحيحة معاوية ابن عمار (٣) قال : « قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : إذا قمت للصلاة أقرأ بسم الله الرّحمن الرّحيم في فاتحة الكتاب؟ قال : نعم ، قلت : فإذا قرأت فاتحة القرآن أقرأ بسم الله الرّحمن الرّحيم مع السورة؟ قال : نعم » (٤) فإنّ السؤال ليس عن
__________________
الخصال ٢٥٢ / ١٢٤ هكذا : « أبي عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ... إلخ » ومعه لا إشكال في صحة السند.
(١) الوسائل ٦ : ٢٤٠ / أبواب قراءة القرآن ب ٤٢ ح ٢.
(٢) المجموع ٣ : ٣٣٤ ، المغني ١ : ٥٥٨ ، ٥٦٨.
(٣) وأوضح منها دلالة معتبرة يحيى بن أبي عمران ، الوسائل ٦ : ٥٨ / أبواب القراءة في الصلاة ب ١١ ح ٦.
(٤) الوسائل ٦ : ٥٨ / أبواب القراءة في الصلاة ب ١١ ح ٥.