وهي : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله أكبر ، والأقوى إجزاء المرّة والأحوط الثلاث (١).
______________________________________________________
صريحة في المطلوب من عدم الوجوب ، بل وأفضلية التسبيح حتى للساهي كما احتمله جماعة ، وإن كان المراد ما استظهره في الحدائق (١) من كراهة قراءة الحمد والسورة معاً ، حيث إنّها التي يترتّب عليها قلب الصلاة ، فهي ظاهرة في المطلوب وإن لم تكن بتلك الصراحة ، حيث يظهر من ذكر ذلك في مقام البيان أنّ الوظيفة في فرض النسيان هي التخيير أيضاً ، وأنّ السهو لم يترتّب عليه شيء وإلاّ وجب التنبيه عليه.
وبالجملة : ظهورها في عدم ترتب أثر على السهو غير قابل للإنكار ، وإلاّ بقي السؤال بلا جواب كما لا يخفى. فهي كالصريح في عدم لزوم تدارك الحمد وبقاء الحكم السابق ، أعني التخيير لولا السهو على ما هو عليه ، وكأنّه عليهالسلام أشار بذلك إلى رد العامة حيث يوجبون قراءة الحمد (٢).
الثانية : موثقة أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام « قال : إن نسي أن يقرأ في الأُولى والثانية أجزأه تسبيح الركوع والسجود » (٣).
والمتحصل من جميع ما قدمناه : أنّ ما ذكره المشهور من التخيير في الركعتين الأخيرتين حتى لمن نسي القراءة في الأوّلتين هو الصحيح.
(١) قد وقع الخلاف في تعيين التسبيح الذي هو طرف التخيير على أقوال :
أحدها : أنّ صورته هكذا : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله أكبر
__________________
(١) الحدائق ٨ : ٤٢١.
(٢) المغني ١ : ٥٦١ ، المجموع ٣ : ٣٦١.
(٣) الوسائل ٦ : ٩٠ / أبواب القراءة في الصلاة ب ٢٩ ح ٣.