يكرّرها ثلاثاً ، فيكون المجموع اثني عشر تسبيحاً كما هو المتعارف. نسب ذلك إلى الشيخ في النهاية والاقتصاد (١) ، وإلى ابن أبي عقيل حيث ذكر أنّه يقولها أي التسبيحات الأربعة سبعاً أو خمساً ، وأدناها ثلاث (٢).
وقد استدل له بأُمور : منها : الفقه الرضوي (٣) ، حيث صرّح فيه بذلك.
وفيه : ما تقدّم مراراً من أنّه لم يثبت كونه رواية فضلاً عن أن يكون معتبراً.
ومنها : رواية رجاء بن أبي الضحاك « أنه صحب الرضا عليهالسلام من المدينة إلى مرو فكان يسبّح في الأُخراوين يقول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله أكبر ثلاث مرات ثم يركع » (٤).
وفيه : مضافاً إلى ضعف السند ، وإلى أنّه حكاية فعل مجمل العنوان فلا يدل على الوجوب ، بل غايته المشروعية أو الرجحان ولعل اختياره عليهالسلام لذلك لكونه أفضل الأفراد أو أحدها ، أنّها لم تثبت بهذا المتن ، فقد ذكر المجلسي على ما حكى عنه صاحب الحدائق (٥) أنّ النسخ المصححة القديمة من العيون غير مشتملة على التكبير ، فيكون المجموع تسع تسبيحات الذي هو أحد الأقوال في المسألة كما سيجيء.
على أنّه يكفي مجرد الاحتمال الناشئ من اختلاف النسخ ، لعدم الوثوق حينئذ بما هو الصادر عن المعصوم عليهالسلام.
ومنها : وهو العمدة ما رواه ابن إدريس في أوّل السرائر نقلاً عن كتاب
__________________
(١) النهاية : ٧٦ ، الاقتصاد : ٢٦١.
(٢) حكاه عنه في المختلف ٢ : ١٦٤.
(٣) فقه الرضا : ١٠٥.
(٤) الوسائل ٦ : ١١٠ / أبواب القراءة في الصلاة ب ٤٢ ح ٨.
(٥) الحدائق ٨ : ٤١٤ ، البحار ٨٢ : ٨٨.