فَمِنْهَا قَالَ وَا أَسَفِي عَلَى يُوسُفَ ».
وَفِي الْحَدِيثِ « التَّقْصِيرُ فِي بَيَاضِ يَوْمٍ ».
يريد من الفجر إلى الغروب.
وَفِي حَدِيثِ الْحَائِضِ « يُمْسِكُ عَنْهَا زَوْجُهَا حَتَّى تَرَى الْبَيَاضَ ».
يريد الطهر من الحيض. و « الْبَيْضَةُ » واحد الْبَيْضِ من الطير والحديد. والْبَيْضَتَانِ : أنثيا الرجل. وبَيْضَةُ الإسلام : جماعته. ومنه الدُّعَاءُ « لَا تُسَلِّطْ عَلَيْهِمْ عَدُوّاً مِنْ غَيْرِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ ».
أي مجتمعهم وموضع سلطانهم ومستقر دعوتهم ، أراد عدوا يستأصلهم ويهلكهم جميعهم ، وقد تقدم وقيل أراد بِالْبَيْضَةِ الخوذة. فكأنه شبه مكان اجتماعهم والتيامهم بِبَيْضَةِ الحديد ، ويجمع الْأَبْيَضُ على بِيضٍ ، وأصله بُيْضٌ بضم الباء. قال الجوهري : وإنما أبدلوا من الضمة كسرة لتصح الياء. و « أيام الْبِيضِ » على حذف مضاف ، يريد أيام الليالي الْبِيضِ ، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر ، وسميت لياليها بِيضاً ، لأن القمر يطلع فيها من أولها إلى آخرها.
وَ « الْبَيْضَاءُ » أَحَدُ قَلَانِسِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله الَّتِي كَانَ يَلْبَسُهَا.
وفي وصف الشريعة بكونها بَيْضَاءَ نقية تنبيها على كرمها وفضلها ، لأن الْبَيَاضَ لما كان أفضل لون عند العرب عبر به عن الكرم والفضل ، حتى قيل لمن لم يتدنس بمعاب هو أَبْيَضُ الوجه ، ويحتمل أن يكون المراد منها كونها مصونة عن التبديل والتحريف خالية عن التكاليف الشاقة. والْأَبْيَضُ : السيف ، والْبِيضُ بالكسر جمعه. والْبِيضَانُ من الناس : خلاف السودان. والْمُبَيِّضَةُ بكسر الياء فرقة من الثنوية. قال الجوهري : وهم أصحاب المُقَنَّعِ ، سُمُّوا بذلك لِتَبَيُّضِهِمْ بثيابهم مخالفة للمُسَوِّدَة من أصحاب الدولة العباسية.