يَمْشِي فِي نَعْلٍ وَاحِدَةٍ ».
هو بالكسر واحد شُسُوعِ النعل ، وهو ما يدخل بين الإصبعين في النعل العربي ممتد إلى الشراك ، والجمع شُسُوعٌ كحمل وحمول. وشَسَعَ المكان يَشْسَعُ بفتحتين بعد فهو شَاسِعٌ. والشَاسِعُ : البعيد.
( شعع )
شُعَاعُ الشمس بالضم : ما يرى من ضوئها عند ذرورها كالقضبان.
( شفع )
قوله تعالى : ( وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ) [ ٨٩ / ٣ ] مر شرحه في وتر. والشَّفِيعُ : صاحب الشفاعة. قال تعالى : ( مَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْها ) [ ٤ / ٨٥ ] قيل معناه من يصلح بين اثنين يكن له جزء منها ( وَمَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً سَيِّئَةً ) أي يمشي بالنميمة مثلا ( يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْها ) أي إثم منها ، وقيل المراد بالشَّفَاعَةِ الحسنة الدعاء للمؤمنين ، وبالشفاعة السيئة الدعاء عليهم. قوله : ( وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى ) [ ٢١ / ٢٨ ] وهو! مروي عن الرضا عليه السلام ، وعن بعض المفسرين ولا يشفعون إلا لمن ارتضى دينه من أهل الكبائر والصغائر ، فأما التائبون من الذنوب فغير محتاجين إلى الشفاعة. قال الصدوق : المؤمن من تسره حسنته وتسوؤه سيئته ، لِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله « مَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ ».
ومتى ساءته سيئته ندم عليها والندم توبة والتائب مستحق الشفاعة والغفران ، ومن لم تسوءه سيئته فليس بمؤمن ، ومن لم يكن مؤمنا لم يستحق الشفاعة ، لأن الله تعالى غير مرتض دينه قوله : ( فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ ) [ ٧٤ / ٤٨ ] قيل في معناه لا شافع ولا شفاعة ، فالنفي راجع إلى الموصوف والصفة كقوله ( لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً ). وفي الحديث تكرر ذكر الشفاعة فيما يتعلق بأمور الدنيا والآخرة ، وهي السؤال في التجاوز عن الذنوب والجرائم. ومنه قَوْلُهُ صلى الله عليه وآله