[ ١١ / ٤٤ ] أي أمسكي. والإقلاع : الإمساك.
وَفِي وَصْفِهِ عليه السلام « كَانَ إِذَا مَشَى يَتَقَلَّعُ ».
المعنى كان يرفع رجليه من الأرض رفعا بينا بقوة لا يمشي مشي احتشام واختيال. وقَوْلُهُ « كَأَنَّمَا يَمْشِي فِي صَبَبٍ ».
كالمبين له ، فإن الانحدار والتكفؤ إلى قدام والتَّقَلُّعُ من الأرض يقارب بعضها بعضا. وقَلَعْتُ الشيء من موضعه قَلْعاً : نزعته ، واقْتَلَعْتُهُ وتَقَلَّعَ وانْقَلَعَ. والإِقْلَاعُ من الأمر : الكف عنه ، ومنه الإِقْلَاعُ عن الذنوب. و « القَلَعَةُ » بالتحريك لا يجوز الإسكان : الحصن على الجبل ، والجمع قَلَعٌ كقصبة وقَصَب ، وقِلَاعٌ كرِقَاب. والقُلْعَةُ بالضم : المال العارية.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليه السلام « أُحَذِّرُكُمُ الدُّنْيَا فَإِنَّهَا دَارُ بُلْغَةٍ وَمَنْزِلُ قُلْعَةٍ » (١).
أي تحول وارتحال ليس بمستوطن كأنه يقلع ساكنه.
وَفِي الْخَبَرِ « لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ دَيُّوثٌ وَلَا قَلَّاعٌ ».
هو بالتشديد الساعي إلى السلطان بالباطل في حق الناس ، سمي به لأنه يَقْلَعُ المتمكن من الأمر ويزيله عن رتبته كما يَقْلَعُ النبات من الأرض. والمِقْلَاعُ بالكسر : الذي يرمى به الحجر.
وَفِي الْحَدِيثِ « الطَّاوُسُ كَأَنَّهُ قِلْعُ دَارِيٍّ عَنَجَهُ نُوتِيُّهُ ».
القِلْعُ بالكسر : شراع السفينة ، وداري منسوب إلى دارين بلدة على البحر ، وعنجه أي عطفه ، يقال عنجت الناقة أعنجها عنجا إذا عطفتها ، والنوتي الملاح.
( قمع )
قوله تعالى : ( وَلَهُمْ مَقامِعُ مِنْ حَدِيدٍ ) [ ٢٢ / ٢١ ] المَقَامِعُ جمع مِقْمَعَة بكسر الميم ، وهي شيء من حديد كالمحجن يضرب به. وقَمَعْتُهُ : إذا ضربته بها.
وَفِي الْحَدِيثِ « مِنَ النِّسَاءِ كَرْبٌ مُقَمَّعٌ » (٢).
وقد مر في جمع.
__________________
(١) نهج البلاغة ج ١ ص ٢٢٠.
(٢) معاني الأخبار ص ٣١٧.