فقوله : « حجر » إمّا بمعنى : اورد الحجر ، و « الباء » في قوله : « بالطلاق » بمعنى : « في » كما في قوله تعالى : ( نَجَّيْناهُمْ بِسَحَرٍ ) (١) يعني : وإلّا لاورد الحجر على المريض في الطلاق. وإمّا يكون « على » بمعنى : « من » كما في قوله تعالى : ( إِذَا اكْتالُوا عَلَى النّاسِ ). (٢)و « الباء » في قوله : « بالطلاق » زائدة نحو : ( وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ ). (٣) أي : وإلّا لمنع من المريض الطلاق ، أو « على » زائدة و « الباء » بمعنى : « من » كما في قوله تعالى : ( عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللهِ ) (٤) أي : وإلا لمنع المريض من الطلاق.
قوله : ولأنه لا يضمن له.
الضمير المنصوب للشأن ، والمجرور راجع إلى « البضع » و « اللام » زائدة ؛ أو للزوج والفعل إما مبني للفاعل ، أو المفعول أي : لا يضمن البضع القاتل لو قتل الزوجة مع تفويته البضع على الزوج.
وقوله : « أو قتلت نفسها » أي : لا يضمن الزوجة لو قتلت نفسها بأن يجب تأدية ما يقابل البضع من مالها.
قوله : أو حرمت.
بالتشديد. أي : حرّمت الزوجة نكاحها أي : وطئها على الزوج بإيقاع رضاع. ويمكن أن يكون النكاح بمعنى العقد أيضا ، والمراد بتحريمه أي : جعله بحيث ينفسخ أي : تحريم بقائه.
قوله : بخلافه.
أي : بخلاف ثبوت المهر.
قوله : كالآخر.
أي : كالقول الآخر ، وهو الذي نقله عن الشيخ في النهاية ، لمعارضة الرواية أي :
__________________
(١) القمر : ٣٤.
(٢) المطففين : ٢.
(٣) البقرة : ١٩٥.
(٤) الإنسان : ٦.