وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ) (١) ، فعن جابر : ( وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ) رسول الله وعلي ، ( أَبْنَاءنَا ) الحسن والحسين ، ( وَنِسَاءنَا ) فاطمة (٢).
وعن ابن عباس قال : نزلت في رسول الله وعلي ( وَأَنفُسَنَا ) (٣) ، وقال الشعبي : ( وَأَنفُسَنَا ) علي بن أبي طالب (٤).
والخطاب كان موجّهاً من النبيّ صلىاللهعليهوآله للنصارى بقوله : ( وَأَنفُسَنَا ) ، يعني نفس النبيّ الذي هو علي ، لأنّ الضمير « نا » وهو ضمير المتكلّم يرجع إلى علي ، فعلي عليهالسلام نفس النبيّ صلىاللهعليهوآله بمقتضى سياق الآية.
هذا ما أمكننا ذكره في هذه العجالة ، ومنه ثبت أنّ علياً نفس النبيّ ، أي روحه كما عبّرت في سؤالك.
وعن حبشي بن جنادة السلولي قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « علي منّي وأنا منه ، ولا يؤدّي عنّي إلاّ علي » (٥).
وقوله صلىاللهعليهوآله : « علي منّي وأنا منه » يعني أنّ « من » التي تفيد التبعيض ، تؤكّد أنّ علياً من النبيّ ، أي امتداد له وهو نفسه ، وليس في ذلك دعوى تدّعيها الشيعة دون ما تستند إلى نصوصٍ صريحة صحيحة.
____________
١ ـ آل عمران : ٦١.
٢ ـ الدرّ المنثور ٢ / ٣٩ ، تفسير القرآن العظيم ١ / ٣٧٩.
٣ ـ شواهد التنزيل ١ / ١٦٠.
٤ ـ أسباب نزول الآيات : ٦٨.
٥ ـ فضائل الصحابة : ١٥ ، تحفة الأحوذي ١٠ / ١٥٢ ، المصنّف لابن أبي شيبة ٧ / ٤٩٥ ، الآحاد والمثاني ٣ / ١٨٣ ، السنن الكبرى للنسائي ٥ / ٤٥ و ١٢٨ ، خصائص أمير المؤمنين : ٩٠ ، المعجم الكبير ٤ / ١٦ ، نظم درر السمطين : ٧٩ ، الجامع الصغير ٢ / ١٧٧ ، كنز العمّال ١١ / ٦٠٣ ، كشف الخفاء ١ / ٢٠٥ ، شواهد التنزيل ١ / ٣١٩ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٣٤٥ ، تهذيب الكمال ٥ / ٣٥٠ ، سير أعلام النبلاء ٨ / ٢١٢ ، الجوهرة : ٦٣ ، البداية والنهاية ٥ / ٢٣٢ و ٧ / ٣٩٤ ، ينابيع المودّة ٢ / ٧٨ و ٩٦ و ٣ / ١٤٣ ، الصواعق المحرقة ٢ / ٣٥٦.