٣ ـ الشهرستاني : « إنّ عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتّى ألقت الجنين من بطنها » (١).
٤ ـ المسعودي : « وضغطوا سيّدة النساء بالباب حتّى أسقطت محسناً » (٢).
٥ ـ الصفدي : « إنّ عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتّى ألقت المحسن من بطنها » (٣).
والسبب في عدم دفاع الإمام علي عليهالسلام عن هجوم القوم على بيته ، هو :
١ ـ قيّدته عليهالسلام وصية من أخيه رسول الله صلىاللهعليهوآله بالصبر على ما يلاقيه من القوم للحفاظ على بيضة الإسلام ، فصبر عليهالسلام امتثالاً لأمر الله تعالى ، وأمر رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وتحمّل أنواع الأذى في هذا السبيل.
٢ ـ إنّ الظروف آنذاك ما كانت تسمح للإمام عليهالسلام عن أنّ يدافع ويحارب القوم وذلك :
أ ـ لقلّة الناصر ، فقد صرّح عليهالسلام في خطبه بهذه النقطة.
ب ـ لضياع الدين الإسلامي الأصيل ، فإنّه عليهالسلام ذكر في كلامه مع الزهراء عليهاالسلام بأنّ مواجهة القوم تؤدّي إلى رفع الشهادة الثانية من الأذان ، وتشويه وتزييف الحقائق ، ولم يكن عليهالسلام ليفرط في دينه في سبيل شيء آخر.
٣ ـ أراد عليهالسلام يكشف لمجتمعه وللأجيال القادمة حقيقة القوم في التزامهم لمبادئ الدين الإسلامي.
هذا ولا يخفى ما للوصية من حكم لا يعلمها إلاّ الله تعالى ، ولعلّ من أبرزها هو امتحان الأُمّة في مدى تمسّكها بالثقل الثاني الذي أوصى به رسول الله صلىاللهعليهوآله في حديث الثقلين.
____________
١ ـ الملل والنحل ١ / ٥٧.
٢ ـ إثبات الوصية : ١٤٦.
٣ ـ الوافي بالوفيات ٦ / ١٥.