واتفقت الإمامية على أنّ الإمامة بعد النبيّ صلىاللهعليهوآله في بني هاشم خاصّة ، ثمّ في علي والحسن والحسين عليهمالسلام ، ومن بعد في ولد الحسين عليهمالسلام دون ولد الحسن إلى آخر العالم ، وأجمعت المعتزلة على خلاف ذلك.
واتفقت الإمامية على أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله استخلف أمير المؤمنين عليهالسلام في حياته ، ونصّ عليه بالإمامة بعد وفاته ، وأنّ من دفع ذلك فقد دفع فرضاً من الدين ، وأجمعت المعتزلة على خلاف ذلك.
واتفقت الإمامية على أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله نص على إمامة الحسن والحسين بعد أمير المؤمنين عليهالسلام ، وأنّ أمير المؤمنين أيضاً نص عليهما كما نص الرسول صلىاللهعليهوآله ، وأجمعت المعتزلة على خلاف ذلك.
واتفقت الإمامية على أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله نصّ على علي بن الحسين عليهالسلام ، وأنّ أباه وجدّه نصّاً عليه كما نصّ عليه الرسول صلىاللهعليهوآله ، وأنّه كان بذلك إماماً للمؤمنين ، وأجمعت المعتزلة على خلاف ذلك (١).
٢ ـ القول في محاربي أمير المؤمنين عليهالسلام :
واتفقت الإمامية ... على أنّ الناكثين والقاسطين من أهل البصرة والشام أجمعين كفّار ضلال ، ملعونون بحربهم أمير المؤمنين عليهالسلام ، وأنّهم بذلك في النار مخلّدون ، وأجمعت المعتزلة سوى الغزّال منهم وابن باب ... ، على خلاف ذلك.
واتفقت الإمامية ... على أنّ الخوارج على أمير المؤمنين عليهالسلام المارقين عن الدين ، كفّار بخروجهم عليه ، وأنّهم في النار بذلك مخلّدون ، وأجمعت المعتزلة على خلاف ذلك (٢).
____________
١ ـ أوائل المقالات : ٢٩.
٢ ـ المصدر السابق : ٤٢.