الأذان ، فمسح مقدّم رأسه ، وقال : « تقول : الله أكبر ... » (١) فذكر التكبير أربع مرّات.
وأيضاً أنّ الحديث الذي هو المستند في تثنية التكبير لا دلالة له أصلاً ، بل هو إخبار عن المنام ، فهو كما ترى!! (٢).
٢ ـ أطبقت الشيعة الإمامية على تثنية التهليل في آخر الأذان ، ويدلّ عليه من كتب أهل السنّة ، ما ورد من أمر النبيّ صلىاللهعليهوآله بلالاً أن يشفّع الأذان (٣).
٣ ـ التثويب بدعة عند الشيعة في الصبح وغيره ، ويوافقنا في ذلك الشافعي في أحد قوليه (٤).
ويؤيّد هذا الرأي بما روي في الصحيح عن أذان النبيّ صلىاللهعليهوآله خالٍ عن التثويب (٥).
وروى ابن أبي شيبة : أنّ الأسود بن يزيد كان يعترض لزيادة هذه الفقرة في الأذان (٦).
وروى الترمذي : إنكار ابن عمر على من زادها في الأذان ، باعتبارها بدعة (٧).
وعن الإمام علي عليهالسلام أنّه قال حين سمعها : « لا تزيدوا في الأذان ما ليس منه » (٨).
____________
١ ـ سنن أبي داود ١ / ١٢١ ، تحفة الأحوذي ١ / ٤٨٦ ، صحيح ابن حبّان ٤ / ٥٧٨ ، المعجم الكبير ٧ / ١٧٤ ، تهذيب الكمال ٢٦ / ٢٣ ، السنن الكبرى للبيهقي ١ / ٣٩٤.
٢ ـ أُنظر : الجامع الكبير ١ / ١٢٢ ، صحيح ابن خزيمة ١ / ١٨٩ ، أُسد الغابة ٣ / ١٦٦.
٣ ـ صحيح البخاري ١ / ١٥٠ ، صحيح مسلم ٢ / ٢ ، سنن ابن ماجة ١ / ٢٤١ ، الجامع الكبير ١ / ١٢٤ ، سنن الدارمي ١ / ٢٧٠ ، سنن أبي داود ١ / ١٢٥ ، سنن النسائي ٢ / ٣.
٤ ـ الأُم ١ / ١٠٤ ، المجموع ٣ / ٩٢ ، فتح العزيز ٣ / ١٦٩ ، مختصر المزني : ١٢ ، بدائع الصنائع ١ / ١٤٨.
٥ ـ صحيح مسلم ٢ / ٣.
٦ ـ المصنّف لابن أبي شيبة ١ / ٢٣٧.
٧ ـ الجامع الكبير ١ / ١٢٨ ، السيرة الحلبية ٢ / ١٣٥.
٨ ـ نيل الأوطار ٢ / ١٨.