٣ ـ إنّ كاظم الرشتي هو نائب الأحسائي ، وذلك رآه الكرماني في المنام « الطيف ».
٤ ـ إنّ كاظم الرشتي لو ادّعى النبوّة لصدّقه الكرماني بلا حاجة إلى معجزة!! وأرى أنّ هذا الكلام لا يحتاج إلى تعليق ; لأنّه فاسد وباطل بأوضح البديهيات ، لكن النقطة الأخيرة منه خطيرة جدّاً ، حيث أنّ المعتقد بها يخرج عن الملّة لكونه غير معتقداً بختم النبوّة بمحمّد صلىاللهعليهوآله وحشرنا مع محبّيه ، وهو خلاف البديهي من الدين الإسلامي.
وإذا انتقلنا مع الكرماني في كتابه « إرشاد العوام » ـ باللغة الفارسية ـ نجده يصرّح بكلام خطير جدّاً لا يمكن لأيّ مسلم قبوله ، وخلاصة كلامه المثبت في الجزء الرابع هو : إنّ صاحب الزمان أو المهدي المنتظر عليهالسلام قد مضى إلى حال سبيله ، وانتفى موضوعه إن بالموت وإن بالغيبة ، ولم يعد صالحاً للاستفادة من الوجه من الوجوه ، وعلينا أن نسعى لمعرفة الإمام الناطق الحيّ الذي يجب أن يكون بيننا لنراه ونحادثه ، ونعرض عليه ما يحدث لنا من مشاكل ونطلب منه تلافيها ، وإيجاد الحلول لها ».
وقال : « فكيف أستطيع مع لساني الكليل ويدي القاصرة ونفسي الضعيفة ، أن أحمل هذا الأمر على رقاب هؤلاء الناس المنكوبين ، الذين عاشوا في جاهلية الغيبة ألفاً وعشر سنين ، ونشؤا على الهدى والخيالات ».
وقال : « إنّ حاكماً ـ يقصد الإمام المهدي عليهالسلام ـ كان قبل ألف سنة لا يصلح اليوم ، ولا يمكن ضبط العالم والسيطرة عليه بحاكم قد ودّع الدنيا »!! فهنا يؤمن بأنّ المهدي عليهالسلام قد ودّع الدنيا!!
وقال : « إنّ وجود الحاكم بين الخلق ضروري لكي يروه ويسمعوا منه ، وإذا كان في الإمكان أن لا يروه فالأجدر بهم أن يكتفوا بالله الذي لا يرونه ، وعليه فقد اختفت ثمرة الحكومة وفائدتها إذا لم يروه ويستمعوه ويشكوا إليه