قال الحاكم : « صحيح الإسناد ولم يخرجاه » (١) ، وقال الذهبي في تلخيصه : « الحديث منكر من القول ، يشهد القلب بوضعه ».
٢ ـ عن علي عليهالسلام قال : « سمعت النبيّ يقول : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من وراء الحجاب : غضّوا أبصاركم عن فاطمة بنت محمّد حتّى تمر » (٢).
قال الحاكم : « هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه » (٣) ، وقال الذهبي في تلخيصه : « لا والله بل موضوع ».
وأخرج الحاكم بإسناده إلى علي عليهالسلام في تفسير قوله تعالى : ( إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ) (٤) ، قال علي : « رسول الله المنذر وأنا الهادي ».
قال الحاكم : « هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه » (٥) ، وقال الذهبي : « بل كذب قبّح الله واضعه ».
وسئل أحمد بن حنبل عن حديث : « أنا مدينة العلم وعلي بابها » فقال : « قبّح الله أبا الصلت » (٦).
لاحظوا كيف استدلّوا على وضع الأحاديث التي لم تعجبهم : فتارة يستشهدون بالقلب ، وتارة باليمين ، وتارة بالسبّ ، وهل يعقل أن نستشهد على وضع الحديث بالقلب أو اليمين بلا دليل؟ فلا حول ولا قوّة إلاّ بالله.
٤ ـ نقل ابن كثير في تفسيره لقوله تعالى : ( وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ) (٧) ، قال
____________
١ ـ المستدرك ٣ / ١٥١.
٢ ـ ذخائر العقبى : ٤٨ ، نظم درر السمطين : ١٨٢ ، الجامع الصغير ١ / ١٢٧ ، كنز العمّال ١٢ / ١٠٨ ، فيض القدير ١ / ٥٤٩ ، كشف الخفاء ١ / ٩٦ ، أُسد الغابة ٥ / ٥٢٣ ، ينابيع المودّة ٢ / ٨٨ و ١٣٧.
٣ ـ المستدرك ٣ / ١٥٣.
٤ ـ الرعد : ٧.
٥ ـ المستدرك ٣ / ١٣٠.
٦ ـ الموضوعات ١ / ٣٥٤.
٧ ـ النساء : ٦٤.