سل إذا ما شئت واسمع واعلم |
|
ثم خذ مني جواب المفهم |
إنّ في هذا المقام انقطعت |
|
يسرة العباس بحر الكرم |
ها هنا يا صاح طاحت بعدما |
|
طاحت اليمنى بجنب العلقمي |
اجر دمع العين وابكيه أساً |
|
حق أن يبكى بدمع عن دم (١) |
قال شاعر أهل البيت عليهمالسلام المرحوم السيد جعفر الحلي :
حامي الظعينة أين منه ربيعة |
|
أم أين من عليا أبيه مكدّم |
في كفه اليسرى السقاء يقلّه |
|
وبكفه اليمنى الحسام المخذم |
حسمت يديه المرهفات وانه |
|
وحسامه من حدّهن لأحسم |
فغدا يهمّ بأن يصول فلم يطق |
|
كالليث إذا أظفاره تتقلّم |
أمن الردى من كان يحذر بطشه |
|
أمن البغات إذا أصيب القشعم |
وقال حفيده الفضل بن محمد بن الفضل بن الحسن بن عبيد الله بن العباس عليهالسلام :
إني لأذكر للعباس موقفه |
|
بكربلاء وهام القوم يختطف |
يحمي الحسين ويحميه على ظمأ |
|
ولا يولي ولا يثني فيختلف |
ولا أرى مشهداً يوماً كمشهده |
|
مع الحسين عليه الفضل والشرف |
أكرم به مشهداً بانت فضيلته |
|
وما أضاع له أفعاله خلف |
وقال أيضاً :
أحق الناس أن يبكى عليه |
|
فتى أبكى الحسين بكربلاء |
أخوه وابن والده علي |
|
أبو الفضل المضرج بالدماء |
ومن واساه لا يثنيه شىء |
|
وجادله على عطش بماء (٢) |
__________________
(١) العباس (للمقرم) : ٣٣٥.
(٢) شرح الاخبار (للقاضي نعمان) ٣ / ١٩٣.