وثالثاً : في البحار «إنّ الله حرّم النساء على علي ما دامت فاطمة حية» (١).
ولو لم يكن أمير المؤمنين لم يكن لأحد أن يتزوجها لما ورد في الحديث «لو لم يكن علي لما كان لفاطمة كفؤ آدم فمن دونه».
ورابعاً : لأنّها عليهاالسلام سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين فكيف ـ إذن ـ تقاس بغيرها من النساء وتسمى لها شريكة؟!
ولكننا ـ بالرغم من ذلك ـ سنتعرض إلى ذكر شيء من فضائلها وحياتها باعتبار عدم إمكان التفكيك بينها وبين أمير المؤمنين عليهالسلام ، فالاتحاد المعنوي النبوي والعلوي جار في وجود سيدة العصمة فاطمة الزهراء عليهاالسلام ، ولا شك أنّ فاطمة خلقت لأجل علي وأنّ علياً خلق لأجلها ، وأنهما كفوان ومتحدان لا يفترقان في عالم الأبدية بلا شائبة وريبة.
فمقام فاطمة تالي المرتبتين ، والنقطة بين الخطين ، والواقفة بين الحدّين ، ولازمة بالمعية منذ المبدأ في عالم الأنوار مشاركة دون انفكاك (٢) ، وليس باعتبار أن أم البنين عليهاالسلام أو غيرها من نساء أمير المؤمنين عليهالسلام شريكات لها.
* * *
__________________
(١) البحار ٤٣ / ١٥ ح ١٤ باب ٢.
(٢) أنظر : الخصائص الفاطمية للكجوري ترجمة سيد علي أشرف ١ / ٥٢٢.