وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «من آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله».
وقالت فاطمة عليهاالسلام : فوالله لقد آذيتماني (١).
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله مخاطباً فاطمة عليهاالسلام : إنّ الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك (٢).
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : فاطمة بضعة مني من أغضبها فقد أغضبني.
وقال صلىاللهعليهوآله : من تأثم أن يلعن من لعنه الله فعليه لعنة الله (٣).
وقال الصادق عليهالسلام : من شكّ في كفر أعدائنا والظالمين لنا فهو كافر (٤).
وروى الصدوق باسناد معتبر ـ بشهادة المجلسي ـ عن ابن عباس قال : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله كان جالساً ؛ إذ أقبل الحسن عليهالسلام ، فلما رأه بكى ثم قال : إليّ إليّ يا بني .. ثم أقبل الحسين .. ثم أقبلت فاطمة .. ثم أقبل أمير المؤمنين .. فسأله أصحابه .. فأجابهم فكان مما قاله لهم :
.. وأما ابنتي فاطمة ، فانها سيدة نساء العالمين ...
إلى أن قال : وإني لما رأيتها ذكرت ما يصنع بعدي ، كأني بها وقد دخل الذل بيتها ، وانتهكت حرمتها ، وغصب حقها ، ومنعت إرثها ، وكسر جنبها ، وأسقطت جنينها ، وهي تنادي ، يا محمداه ، فلا تجاب ، وتستغيث فلا تغاث ، فلا تزال بعدي محزونة مكروبة باكية ....
إلى أن قال : ثم ترى نفسها ذليلة بعد أن كانت في أيام أبيها عزيزة ....
إلى أن قال : فتكون أول من يلحقني من أهل بيتي ، فتقدم عليّ محزونة مكروبة مغمومة مغصوبة مقتولة.
__________________
(١) الامامة والسياسة ١ / ١٣ ـ ١٤.
(٢) أنظر : المستدرك للحاكم ٣ / ١٥٤ ، تذكرة الخواص : ١٧٥ ، المقتل للخوارزمي ١ / ٥٢ ، كفاية الطالب : ٢١٩ ، كنز العمال ٧ / ١١١ ، الصواعق المحرقة : ١٠٥.
(٣) رجال الكشي : ٥٢٩ ح ١٠١٢.
(٤) بحار الانوار ٢٧ / ٦٢.