__________________
وجاء فى المعتل اللام نحو أخوات وجديات ـ بسكون عينهما وقد يقاس عليهما قصدا للتخفيف لأجل الثقل الحاصل من اعتلال اللام ، ويجوز أيضا فى القياس أن يقال : نسوة كلبات (بالسكون) اعتبارا للصفة العارضة كما تقول : صعبات بفتح العين إذا سميت بصعبة. وأهل فى الأصل اسم دخله معنى الوصف فقيل فى جمعه : أهلون ، وأدخلوه التاء فقالوا : أهلة. قال :
وأهلة ودّ قد تبرّيت ودّهم |
|
وأبليتهم فى الحمد جهدى ونائلى |
أى : وجماعة مستأهلة للود. قال :
فهم أهلات حول قيس بن عاصم |
|
إذا أدلجوا باللّيل يدعون كوثرا |
ويقال : أهلات أيضا ـ بسكون الهاء ـ اعتدادا بالوصف العارض.
وتفتح هذيل العين المعتلة كجوزات وبيضات. وقال :
* أخو بيضات رائح متأوّب*
وقريء فى الشواذ : (ثلاث عورات). وإنما سكن عين الصفة وفتح عين الاسم فرقا ، وكان الصفة بالسكون أليق لثقلها باقتضائها الموصوف ومشابهتها للفعل ، ولذلك كانت إحدى علل منع الصرف ، وسكن المضاعف والمعتل العين استثقالا : أى فرارا من الثقل العارض بتحريك أول المثلين وتحريك الواو والياء. فأن قيل : فلتقلبا ألفا لتحركهما وانفتاح ما قبلهما. قلت : إن الحركه عارضة فى الجمع ، ولذلك لم تقلبهما هذيل مع تحريكهما كما لم تقلب واو خطوات المضموم ما قبلها ياء لعروض الضمة.
وأما فعلة ـ بضم الفاء وسكون العين ـ كغرفة ، وكذا فعل المؤنث كجمل فأن كانت مضاعفة فالاسكان لازم مع الألف والتاء كغدات ، وإن كانت معتلة العين ـ ولا تكون إلا بالواو ـ كسورة فلا يجوز الاتباع إجماعا ، وقياس لغة هذيل جواز فتحها كما فى بيضات وروضات ، لأنهم عللوه بخفة الفتحة على حرف العلة وبكونها عارضة ، لكن سيبويه قال : لا تتحرك الواو فى دولات ، والظاهر أنه أراد بالضم. وإن كانت صحيحة العين : فأن كانت صفة كحلوة فالاسكان