فيقولون : ضربته وقالته ، والأول هو الأكثر ، ولا ينقل الحركة إلى الساكن إذا كان مدغما لئلا يلزم انفكاك الإدغام ، نحو الرّدّ والشّدّ
قوله «صحيح» وإنما اشترط ذلك لأن حرف العلة لا تنقل الحركة إليه لثقلها عليه ، وذلك نحو زيد وحوض
واعلم أنه يجوز أن يوقف على حرف واحد كحرف المضارعة فيوصل بهمزة بعدها ألف ، وقد يقتصر على الألف ، قال :
١١٥ ـ بالخير خيرات وإن شرّافا |
|
ولا أريد الشّرّ إلّا أن تا (١) |
أى : إن شرا فشر ، ولا أريد الشر إلا أن تشاء ، ويروى «فأا» و «تأا» كأنه زيد على الألف ألف آخر كإشباع الفتحة ، ثم حركت الأولى للساكنين فقلبت همزة كما ذكرنا فى دأبّة
__________________
(١) هذا بيت من الرجز لم نعثر له على قائل ، وقد استشهد به سيبويه (ح ٢ ص ٦٢) والشاهد فيه قوله «فا» وقوله «تا» يريد فشر ، وتشاء ؛ فاقتصر على الفاء وهى أول الكلمة الأولى ، وعلى التاء وهى أول الثانية ، ولما لفظ بهما وفصلهما مما بعدهما ألحقهما الألف للسكت عوضا من الهاء التى يوقف عليها ، وذلك كما وقفوا على «أنا» و «حيهلا» بالألف ، قال أبو سعيد السيرافى : «إذا سميت رجلا بالباء من ضرب فمذهب الأخفش أن يزيد عليه ما يصيره بمنزلة اسم من الأسماء المعربة ، وفيها ما يكون على حرفين كيد ودم ، وأولى ما ترده إليه ما كان فى الكلمة ، فترد الضاد فنقول : ضب ، وقال المازنى : أرد أقرب الحروف إليه وهو الراء فأقول : رب ، وقال أبو العباس : أرد الحروف كلها فأقول : ضرب» اه. قال سيبويه : «وسمعت من العرب من يقول : ألا تا ، بلى فا ، فأنما أرادوا «ألا تفعل» و «بلى فافعل» ولكنه قطع كما كان قاطعا بالألف فى أنا ، وشركت الألف الهاء كشركتها فى قوله : أنا ، بينوها بالألف كبيانهم بالهاء فى «هى» ـ «هن» و «بغلتيه» قال الراجز : * بالخير خيرات ... البيت* يريد إن شرا فشر ، ولا يريد الشر إلا أن تشاء» اه